في ذكرى الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني

في ذكرى الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان على العدو الصهيوني

Linkedin
Google plus
whatsapp
مايو 11, 2025 | 3:15 ص

 

ــ فهد الجبوري  ..

 

مرت علينا هذا الأسبوع الذكرى السنوية الخامسة عشرة للانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الإسلامية ( حزب الله ) على الكيان الصهيوني الغاصب .

هذه الذكرى تعيد الى الأذهان البطولات والتضحيات التي سطرها مقاتلوا حزب الله وهم يواجهون بكل شجاعة آلة الحرب الصهيونية ، ودباباته المتطورة ، وطائراته الحربية التي كانت تقصف المدن والقرى والمنازل والمستشفيات والمنشآت المدنية .

لقد حددالكيان الصهيوني مهلة اسبوع الى عشرة أيام

لتحقيق أهدافه من هذا العدوان وفي مقدمتها تدمير حزب الله ونزع سلاحه ، وتحرير جنوده الأسرى لدى حزب الله .

لكن بسالة ومقاومة ابطال الحزب المتوكلين على الله تعالى ، والواثقين بوعد الله في النصر ، ووجود القيادة الحكيمة الواعية والشجاعة ، أفشلت هذا العدوان ، وأحدثت الصدمة لدى قادة الكيان الصهيوني ، وتمكنت المقاومة ، بعد استيعاب العدوان ، من أخذ زمام المبادرة ملحقة خسائر بشرية ومادية بالعدو لم تلحق به منذ اغتصابه لفلسطين في العام ١٩٤٨ .

وبدلا من عشرة أيام كما كان العدو يحلم بذلك ، استمرت الحرب ٣٤ يوما ، تكبد العدو الصهيوني خلالها ١٦٤ قتيلا ( ١١٩ عسكري ، و٤٥ مدني ) ، وقد أطلقت المقاومة ما يقارب من ٤٠٠ صاروخ على الكيان الصهيوني .

من أهم نتائج تلك الحرب ، هي أن المقاومة فرضت معادلة جديدة جعلت العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل القيام بعدوان جديد على لبنان .

وهذا ما حصل فعلا ، حيث أن العدو لم يجرأ منذ تلك الحرب على شن أي عدوان جديد ، وهو يعلم أن قدرات حزب الله قد تضاعفت بشكل كبير ، ويمتلك الآن ترسانة صواريخ متطورة تصل الى كل النقاط والمدن داخل فلسطين المحتلة .

واذا كان حزب الله قد أطلق في تلك الحرب ما يقارب من ٤٠٠ صاروخ ، فإنه وطبقا لمصادر العدو نفسه قادر أن يطلق بين ١٥٠٠ الى ٢٠٠٠ صاروخ باليوم الواحد .

وقد استذكرت صحافة العدو بمرارة نتائج تلك الحرب الكارثية على الكيان الغاصب ، وقد نشرت صحيفة هاآرتس هذا الأسبوع مقالة للزعيم السابق لحزب ميريتس زاهاف غالون قال فيها ” لقد أصبحت الحرب اللبنانية الثانية رمزا للحماقة واللامسؤلية عند الحكومة والجيش اللذين جرا البلاد الى حرب غير ضرورية في الوقت الذي يخفيان الفشل وراء الأكاذيب “.