رؤى اميركية لشبابنا !!

رؤى اميركية لشبابنا !!

Linkedin
Google plus
whatsapp
مايو 10, 2025 | 7:59 م

 

في الورقة التي قدمتها الباحثة الامريكية جنيف عبدو والناشطة في غرف صناعة الافكار الامريكية – وهي غرف تعمل لصياغة الافكار للمؤسسة الاستعمارية الامريكية –

طرحت الناشطة الرؤى المستقبلية للعراق بما يضمن دوام الهيمنة السياسية والثقافية والعسكرية والامنية الامريكية على العراق .
في مقدمة بحثها تستبشرالباحثة بمنجزات الساحة السياسية في نشوء جيل عراقي –جيل العشرين- مختلف ومنقطع تماما عن جذوره واصوله وهو هذا الجيل الذي قاد حركة الاحتجاج التشرينية وتمكن من تحقيق انقلاب غير دستوري في الادارة السياسية للبلاد اي حذف رئيس الوزراء غير المنضبط امريكيا واستبداله برئيس مطواع لا يناقش الاوامر الامريكية بتاتا.
خصوصيات هذا الجيل بحسب الباحثة تمرده الكامل على القيم والثوابت وانقطاعه المطلق عن ثوابته وثوابت ابائه دون ان تغفل عن زج محركات صراع اميركا مع الجمهورية الاسلامية في تحليلها ضمن الأطار المقترح وتعمل على تلبيس هذا الجيل العراقي عموم الاحقاد الاميركية على جمهورية الاسلام ليس في خصوصياتها السياسية فحسب بل الايدولوجية ايضا فالمطلوب من هذا الجيل ان يكون متمردا على الشريعة والاسلام بكل تفاصيله وحتى رافضا لبعض الثوابت الشيعية كالمهدوية والانتظار .
قضية الجيل العشريني الذي تراهن عليه اميركا في تحقيق اهدافها ليس محدودا بالعراق بل هي ظاهرة انتجتها ادوات التواصل الجديدة التي تدار في معظم خطوطها وخيوطها من قبل اميركا واسرائيل وامتدت لتحقق اهدافا كبرى للكيانين الاستعماريين اطلق عليها بالثورات الملونة او الناعمة وكانت الثورة التشرينية في العراق بكل تداعياتها المريرة صورة لهذه الثورات المبرمجة لاهداف غير وطنية ..
كيف يتم صناعة هذه الاجيال في بلدان المسلمين ؟
دون ان نخوض في تفاصيل المشروع فان العملية تبدأ في السنوات الاولى من الطفولة ومن خلال ما تعرف بالالعاب الالكترونية -البوبجي مثلا- والالعاب بانفعالاتها وحرارتها وتحدياتها المرغوبة مرحليا تتجه الى احلال قيم مختلفة عن قيم ومبادئ التربية الصالحة للطفل والفتى اذ تصبح ميول القتل والنهب والسرقة و الاعتداء وتشكيل عصابات القتل ارضية مقبولة لدى الفتى او الشاب ولعل حادثة مقتل الشاب البطاط في وضح النهار بالطريقة المروعة تعطينا صورة معبرة .
ترتبط هذه المرحلة من العمر سريعا بمرحلة المراهقة والبلوغ حيث يجد الشاب نفسه وفي غياب البرنامج الديني او الاسري او التربوي او الوطني امام اقذر نفثات السموم المدمرة التي تختبئ خلفها اجهزة الهيمنة والسيطرة والتدمير.
والمرحلة الثالثة ستكون الاملاءات السياسية ضمن المنظور المطلوب من قبل دهاقنة الاستكبار العالمي والبحث في هذا يطول قد نعود اليه في المستقبل لنستكشف تفاصيل الجيل المنقلب على اصله وما تطرب له وتسعى اليه مؤسسات الافكار الاميركية والاسرائيلية .
بعدسقوط الطاغية باشهر وفي النجف الاشرف كنت في دردشة حوزوية مع احد السادة الاجلاء المتصدين للشأن الديني والحوزوي والمرجعي قلت : ان السنوات القادمة مع الاحتلال الامريكي ستكون صعبة وقاسية لشبابنا بشكل خاص ..اميركا ستقصف العقول وتقطع الجذور خلال غزو ثقافي حضاري اجتماعي وسياسي ولن يكون العمل العسكري كل ميادينه .

 

ــ منقول من قناة ” مازن البعيجي ” على التلغرام ..

مواضيع عشوائية