مازن البعيجي  ..

-الشياطين كثيرة وضحاياها كثيرون جداً ، ومن الشياطين شيطان “البرستيج” الذي أوهم اصحاب المناصب المختلفة صغيرهم والكبير من اعلى هرم المسؤولين الى اصغر فاقد للتواضع والمعرفة، ما يتطلبه ديننا والأخلاق ومنهج العترة الطاهرة عليهم السلام .

-فقد استطاع ذلك الشيطان الماهر اختراق الكثير ، فعظَّم لهم نفوسهم الخالية من التقوى ، والورع ، والإيمان ، والتواضع الذي كانوا به مثل الصادقين من آل محمد عليهم السلام ،

-فلو سألت : مَن هناك  في الخلق أشرف مِن العترة ؟! ومَن اكثر تأثيرا في الكون والوجود؟! وقد شهد القرآن لهم وصرح بعلوِّ مقامهم  ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) الاحزاب ٣٣ .

– وها نحن اليوم: نرى مدَّعي الإيمان والورع، يخالف من يوجبه عليه بأسط درجات ذلك الإيمان! مظهر لم يفعله أي سلف كان خيرا ام شرا ، مما تسبب بنزع صورة وألق الكثير من الرمز والمثال الذي استهدفه الشيطان والاستكبار والنفس الأمارة بالسوء!!!

-إذ كيف اتقبّل فكرة التواضع والبساطة مِن متكلّم مدَّعٍ يقطع السير المروري لساعات كي يمرّ موكبه المهيب بعدد سياراته الفارهة!!!

مما يحتّم على اصحاب المركبات بأنواعها لعوام الناس من الفقراء وغيرهم التوقّف والانتظار لحين مرور الرتل المتجبِّر  !؟ وكيف لي أن أَقنَعَ أو أُقنِع بما يطرحه أمثال هؤلاء من دين ،وكلُّ مايصدر عنهم خلاف المنطق والدين؟!!!

-فكل منا له شيطان يبرمج له نفسه الغير مؤمنة بالله تعالى الرازق لكل فضيلة منيفة بعد أن يصدق الطالب لها بعمله والنية ، فلا مانح حقيقي لكل ما نعمل على تحصيله بمظاهر قشرية “غير الله تعالى” المطلع على ما وقر في قلوبنا ، سواء كنا رؤساء او مراجع او حواشي او علماء او رؤساء احزاب او حركات او متصدين او غير ذلك! كلنا تحت مجهر ولي العصر الذي كل آن نسدد لقلبه الطاهر بريائنا وعجبنا وعصياننا والكفر ألوان الضربات!

-نقص مناعة التقوى والتواضع لله تبارك وتعالى أمره متفشي في الكثير منا كتّابا كنا أو معلمين أو متصدين مع قلة علمنا وفهمنا نحن نركب سفن البرستيج الخادع والذي هو سد نقص فظيع نلجأ له لجهلنا وغبائنا أننا بهذه الطريقة قادرون على إقناع احد!!!

وثوب الرياء يشف عما تحته

فإذا التحفت به فإنك عاري !!!

( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ) الإسراء ٣٧ .

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..

مقال قادم نلتقي .. دمتم ..