🖋️ مازن البعيجي ..

لم يعد مقبولا ومن غير المنطق إذا ما كان الخيار لمواجهة خطر التصدي للاستكبار واعداء الإسلام القول بأن هناك مسلكين في قيادة المسلمين أو قل الشيعة على وجه الخصوص ، لم يعد ذي جدوى منطق الولايتين الخاصة والعامة!

واحد يصّف الجهود والطاقات نحو المواجهة الصارمة بمنهج ثوري وجهاد يستفيد من كل الطاقات البشرية نحو بناء قلعة وحصن لصد الهجمات بجسد واحد . واخر يمنح الفرص والاعذار والتردد والاختفاء بحجة وأخرى لا تصلح في زمن تقف كل قوى الأستكبار صفا واحدا وبكل طاقاته والامكانات العظيمة ، مما يؤثر ذلك ويخلق بيئة انشقاقية في صف الوحدة ، بلا شك ولا ريب سوف يستثمرها الأعداء وتكمن فيها مصائب كبيرة لن تخلو من ضحايا قد تأتي على عزة الإسلام وخذلان المسلمين والقضية الإلهية .

خاصة إذا ما اصبحت الأمور وتفاسير الولاية الخاصة التي لا تقارب لها من المنهج السياسي بيد الوكلاء والمعتمدين ينظرون في زمن الحرب والاشتباك مع العدو وأثناء المعركة المستمرة بانهم ليسوا مع التصعيد العسكري الدموي! ولا هم يطمحون للحكم الديني ، بل ومع الدولة المدنية وهذا الكلام يقيم العدو الأمريكي قواعده العسكرية وليست الدبلوماسية التي يحرص المنهج الآخر على لسان الوكلاء أن التعرض لها جريمة ومخالفة للاعتراف الدولية!

ولو حاولت التبرير والتريث وحمل من يقولوا بمثل هذه المقولات على حسن الظن! لن تجد نفي قاطع او بيان توضيحي يلجم القائلين ومن بيدهم معول هدام لشق الصف! حتى بتنا نرى مثل قوة الحشد أصبحت ولائية ثورية همها طرد المحتل بكل الوسائل وأخرى نقيضها تقف بالضد من الاولى! وصرنا نرى بدل الذهاب الى إقامة حكم الله على الأرض وهو هدف المرجعية على طول خط وجودها ولأجل هذا الهدف خلقت هناك من يقول من قال لكم أننا نريد حكومة دينية! كلام يقع مثل الندى البارد على قلب السفارة! ، بل ابعد من ذلك وعلى لسان المحسوبين الذي لم يقطعه اي توضيح مع انتشاره علينا النأي بالنفس لأن من يقول الحكومة الدينية بصالح المجتمع؟! ومثل هذه البيئة التي تطفوا على لسان ذا وذاك التي يبحث عنها العدو ، بل تشكل مصل تعيد لهم الآمال في العراق وغيره وهم يرون هناك من يتحد معهم ضد المنهج الثوري والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الذي خلق محورا يرفل بالعزة والكرامة والوضوح .

( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .

ولله در الشيخ راغب حرب يوم قال في نفس البيئة التي ترددت في دعم القضية وشككت في مشروعيتها وأيضا تعالي اصوات نصف عمائم وارباع متعلمين قال : ( العمامة التي لا تقول للخميني نعم نسحقها ونحرقها ) لأنها عمامة لا تخدم وقتها إلا الأستكبار وخططه وتوفر بيئة خيانة يقتل منها ويصفى المجاهدون .

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..