العتبة العباسية المقدسة تطلق القافلة الثالثة من مساعدات النازحين اللبنانيين
أطلقت العتبة العبّاسية المقدّسة، الاثنين، القافلة الثالثة من المساعدات، ضمن حملتها لدعم الشعب اللبنانيّ وإغاثته، بعد الاعتداءات الصهيونية الأخيرة.
وذكر بيان للعتبة المقدسة، أن “القافلة انطلقت من مدينة كربلاء المقدّسة بحضور الأمين العام للعتبة العبّاسية السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، ورئيس لجنة الإغاثة السيد محمد الأشيقر، ومدير مكتب المتولّي الشرعي السيد أفضل الشامي”.
وقال السيد آل ضياء الدين، بحسب البيان، إنّ “حملة الإغاثة هي استمرار للحملات الإنسانيّة السابقة للعتبة العباسيّة، وهي تأتي استجابةً لدعوة المرجعيّة الدينية العُليا في النجف الأشرف، وتوجيهات سماحة متولّيها الشرعي السيد أحمد الصافي، للقيام بما يسهم في التخفيف عن معاناة الشعب اللبنانيّ وتأمين احتياجاتهم الإنسانية”.
وأضاف، أنّ “القافلة الإغاثية الثالثة تضم نحو 1200 طن من المواد الغذائية، والدوائية، والوقود، والمياه، موزعة على 55 شاحنة، وهي استمرار للجهود الإنسانية التي تقدمها العتبة العباسية المقدسة في مثل هذه الأزمات الإنسانية”.
وأشار إلى أنّ “القافلة الثالثة شملت جميع المستلزمات الطبية والغذائية المتنوعة التي يحتاجها النازحون اللبنانيون، سواء المتواجدون في سوريا أو داخل لبنان، كما تضمّنت المواد اللّازمة لتجهيز العيادات المتنقلة لإسعاف الجرحى، والعمل على نقلهم إلى مستشفى الكفيل التخصصي في كربلاء، إضافةً إلى دعم المستشفى الميداني الذي أنشأته العتبة المقدّسة في سوريا”.
وأوضح أنّ “هذه القافلة ستتبعها قوافل أخرى بالتنسيق مع الحكومة العراقية، والجهات المعنية في سوريا ولبنان” مشيرًا إلى أنّ “جزءًا كبيرًا من المساعدات يأتي بدعم العتبة العبّاسية، إضافةً إلى التبرّعات التي يقدّمها المؤمنون والمواكب الحسينية استجابةً لنداء المرجع الديني الأعلى”.
وأكّد الأمين العام، أن “العتبة العبّاسية استقبلت النازحين اللبنانيين الذين وصلوا إلى مدينة كربلاء المقدسة، وجرى تسكينهم في الفنادق التابعة لها، إضافةً إلى الفنادق التي استؤجرت لتوفير سكن ملائم لهم”.
وكانت العتبة العباسية المقدسة قد أرسلت قافلتين تضم مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية وغيرها من الأمور اللوجستية، إضافةً إلى تجهيز مستشفى ميداني وآخر متنقّل، يضمّان فريقًا من الأطبّاء، وإنشاء مطبخ مركزيّ لإعداد الطعام للعائلات النازحة في مراكز الإيواء المنتشرة في المناطق المتضرّرة”.