كفوا الحديث..!

كفوا الحديث..!

Linkedin
Google plus
whatsapp
أكتوبر 9, 2024 | 7:13 م

ــ المهندس الاستشاري رحيم المالكي ..

 

كفوا الحديث عن عذاب القبر لأن له رب غفور رحيم وتحدثوا عن عذاب الفقر وتجرئوا قولاً صريحا بأن سببه فساد سياسي شيطان رجيم٠٠٠٠. هنا لابد من تذكير مسامعكم الكريمة بالأشارة لأقرب مناسبات دينية وبعضها متابعتها مليونية وهي تكرار لكل عام. هنا لابد من التركيز على هذا العام المقرف جداً حيث ذبح الفقير من الوريد للوريد والموظف قطع من راتبه من حيث يدري ويعلم ربع قيمته وبالمقابل اتخم السياسي الفاسد معدته حد التخمة من السحت الحرام. رمضان ورجب وشعبان أشهر فضيلة على الأبواب (أللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المجتنبين). لا تتحدثوا عن فضائل شهر الله الفضيل وصيامه ولا فضائل شهر رجب الأصب حيث يصب الله فضائله صبا وستزحف الملايين لأحياء زيارة أستشهاد الأمام موسى بن جعفر الصادق عليه السلام و زيارة النصف من شعبان حيث ميلاد سيدي ومولاي الأمام الحجة عجل الله فرجه الشريف. كل تلك المناسبات نعرف أحياءها من الدين والأيمان لكننا حفظناها ونعرف أصولها وثوابها ونمارسها أيمانا وأحتسابا لأن العراقيين يعيشون أزمة أقتصادية حقيقية وظروف معيشية صعبة وهم يأنون من قسوة العيش والناس تبكي بصمت بدون دموع. يا سادة يا كرام يا وعاظ السلاطيين ولعاق المواعيين، أعلموا إن اللذين يستمعون لخطبكم هم اناس مقهورة بالهم مشغول في كيفية تأمين رغيف خبز حلال لسد رمق جوع اطفالهم. تكلموا بشجاعة عن المسبب الحقيقي لأرتفاع الدولار وذبح الفقير وربط الدينار بالدولار قسريا تماشيا مع رغبة المحتل الغاشم المستمر بفضل ذيوله الأوباش. تكلموا عن زيارات المسؤولين الزائفة والمجاملات التافهة لسراق المال العام، تكلموا عن إن الدين المعاملة وليس فقط صلاة وصيام وعبادات وأشكروا فقط من يدخل الفرح والسرور لقلوب الفقراء والمساكين والمحتاجين.