يا صاحبَ الزمانِ عجّلْ فإنكَ للجراحِ البلسمُ

يا صاحبَ الزمانِ عجّلْ فإنكَ للجراحِ البلسمُ

Linkedin
Google plus
whatsapp
أكتوبر 9, 2024 | 6:33 م

ــ رسول حسن نجم ..

 

لست من المختصين في القضية المهدوية وعلامات الظهور المبارك لصاحب الطلعة البهية والثورة الحسينية ارواحنا وارواح العالمين لتراب مقدمه الفدا، لكني من الراصدين لظهوره الشريف لأكثر من ثلاثين عاماً ومتابعاً لمايُكتب وينشر من كبار باحثينا دام توفيقهم، ونسأل الله أن لايجعلنا من الخارجين من غربال التمحيص والتصفية والتنقية وأن يُكحل عيوننا بنظرة منا اليه بمنّه وجوده وكرمه وبما هو أهله.

كثيرة هي المادة الخام المروية من أحاديث السنة الشريفة عن النبي وآله صلوات الله عليهم والمتعلقة بصاحب الأمر عليه السلام، وتمتاز بالتعقيد والدقة ومنها ماهو مطلسم فلايسبر غورها الا ذو حظ عظيم، والكل ينهل منها ليرسموا لنا خارطة الظهور وأحداثها كلٌّ بحسب ماأوتيَ من علمٍ وتوفيق.

تقع مرتبة الحجة بن الحسن النورانية بعد الإمام الحسين عليه السلام مباشرة ، ورد عن النبي قوله (… وتكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين تاسعهم باطنهم وهو ظاهرهم وهو افضلهم وهو قائمهم) وهذا مايفسر لنا قول الامام الصادق عليه السلام (لو أدركته لكنت خادماً له).

ونُقل عن الإمام الرضا عليه السلام بأنه كان يقوم من مجلسه عند ذكر القائم ويضع يده على صدره وينحني ويقول اللهم عجل فرجه… ومن هنا اعتاد الشيعة حفظهم الله على القيام ووضع اليد على الرأس عند ذكره الشريف وبالخصوص بهذا اللقب المبارك، الذي يبعث الأمل في النفوس المتعطشة بحتمية قيام بقية الله في أرضه بيومٍ يرونه بعيداً ونراه قريبا.

مما استوقفني تعرض بعض الأحاديث الشريفة بما له تماس مباشر بحياة الناس ولاسيما الفقراء منهم، (… موت خليفة يجمع المال…)! ولعله ليس واحداً بل خلفاء متعددون، فمنذ استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام كان من بعده أصحاب الجلالة والسمو والسيادة والمعالي ومما لايسعني ذكره من حفظ المقامات وكلٌّ بحسبه! هؤلاء كلهم من الذين يجمعون المال ويقترون على العيال من أبناء شعبهم، وهي صفة مذمومة عند أهل البيت عليهم السلام، ومن هنا اذا حكم الامام المهدي عليه السلام (حثا المال حثواً) أي كيلاً بلاحساب! لأن من أولويات الحكومة سد رمق الجياع وإحداث تغيير واضح بتوزيع عادل لثروات البلاد على مستحقيها بدلاً من جمعها في جيوب الفاسدين والحاكمين وأبنائهم واحفادهم ووو(والعاقبة للمتقين).