قراءة في فيديو تفجير صلاة الجمعة في طهران ..

قراءة في فيديو تفجير صلاة الجمعة في طهران ..
ــ مازن البعيجي ..
١٣ شعبان ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٣/١٦م
المكان الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران.
التاريخ: ١٥ آذار ١٩٨٥ – العاصمة الايرانيّة تهران.
المنفذون: المنافقون يزرعون الموت في صلاة الجُمعة.
امام صلاة الجمعة رئيسُ الجمهوريّة لا يُخلي ميدَانه ولا المصلّين.
الحشود كبيرة جدا وميدان الصلاة يغص بالمصلين، وقد مُلئت الشوارع على بعد مسافات طويلة، وهذا الكلام عام ١٩٨٥م يعني في قلب الحرب المفروضة على إيران الإسلامية، والعالم كله ضدها الغربي والعربي والإسلامي!
وإذا أثناء الخطبة والسيد رئيس الجمهورية الخامنائي المفدى يخطب يحدث دوي التفجير من قبل عملاء أمريكا والاستكبار والبعث العفن! الكل تفاجأ وانتبه من قوة التفجير، وتحرك أمام الجمعة حوالي متر أكثر اقل من هول التفجير، ولكن عاد يخطب بروح الفدائي الذي لا يشكل له الموت شيء قط، وأخذ الهتاف يصدح أن صلاة الجمعة مستمرة، وأن الموت وما يحاول المنافقون فعله بنا لن يثنينا وأصوات الحشود “مارگ بارگ أمريكا” كان صوتهم أعظم من دوي الإنفجار، والثبات في المواقع هو المشهد الأكثر سحر وجمال.
أمة لم تكن تلعب أو جمعتها المصالح الحزبية، أو أخذها الجهل والغباء أو لا بوصلة لها، بل هي أمة المدافعين عن الثورة الإسلامية المباركة والفجر الصادق للصلاة العملية التي أرادها جمهور الأنبياء والمرسلين والمعصومين عليهم السلام، صلاة بها تأسست الفضائل وعلا شأن الدين والقضية الشيعية بعد أن يأس الجميع من إحياء الدين وتطبيقه بأي قدر ممكن!
أمة اسميتها مجازا "أنبياء الدفاع المقدسة" لما لها من مواصفات استثنائية حفظت لنا ثورة الخُميني العظيم غضة نظره لما لتلك الدماء الطاهرة التي سفكت من شأن وأخلاص عند الخالق العظيم الذي أطلع على تلك النوايا الخطيرة والصادقة. موقف القائد وأمام الجماعة لم يكن أقل من التفجير وهو يسفه فعل المنافقين وصوته الهادر يزمجر ليملء قلوب عشاق الثورة ثبات وإصرار على المضي مهما كانت التضحيات ليقينية ما يرى مستقبل الثورة الخمينية المباركة ( لا تستطيع أي قوة دفع شعبنا نحو الاستسلام ) ثم يستلم المنصة ذات القائد الخامنائي المفدى ( أرجو الإنتباه أيها الإخوة والأخوات، عدونا عدو خبيث وعديم المروءة، فهو عندما يعجز عن الصمود في ميدان الحرب ويتلقى الصفعات هناك لا يختلف الأمر بالنسبة إليه بين المدينة والقرية والمشفى ومحل إقامة صلاة الجمعة ومحل احتشاد الناس من المدنيين، يضرب اينما أستطاع، واقولها لكم الآن بأننا سنواجه بالمثل ومنتهى الحزم والقوة المتسببين بهذه الخطوة الوحشية التي وقعت الآن ) ليرد الجمهور عليه، الله أكبر نعم لإعدام المسلحين المنافقين!
وهكذا قدر لهذه المسيرة التي تشق عباب الظلم والجور والطغيان أن تكون سفينة نوح الناجي الوحيد من طوفان اغرق كل شيء، بشرية آمنت بالله سبحانه وتعالى ناصرها لا محال، وأنها هي من أسندت إليها مهمة إنشاء مجتمع الحضارة الإسلامية التي يقود دفة سفينة صراعها الولي الخامنائي المفدى التقوائي والمخلص وشيبة حمد الولاية..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..