إفراط في القناعة..

إفراط في القناعة..
ــ مازن البعيجي ..
٢٩رجب ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٣/٣م
كلما قرأت كلمات السيد الفيلسوف، والعبقري، والنادر، محمد باقر الصدر، وهو كمن يشعر بأن الوقت بدأ ينفد وينتهي ولابد من التصريح بحقيقة يراها عين اليقين، ويخشى أن الوقت قد يغدر به ويحول دون إكمال مرامه بها، خاصة وهو يرى ليس الكثير على خط قناعته بها - الثورة الخمينية - وهذا واضح جدا من بعض كلماته وتعتبر هذه المقولة من أخطر ما قال وأعمق يقول: «إنّ هؤلاء الذين يطلبون منّي أن أتريّث وأن أتّخذ موقفاً من الثورة الإسلاميّة لا يثير السلطة الحاكمَة في العراق حفاظاً على حياتي ومرجعيّتي لا يعرفون من الأمور إلّا ظواهرها، إنّ الواجب على هذه المرجعيّة وعلى النجف كلّها أن تتّخذ الموقف المناسب والمطلوب تجاه الثورة الإسلاميّة في إيران ... ما هو هدف المرجعيّات على طول التاريخ؟ أليس هو إقامة حكم الله عزّ وجلّ على الأرض؟ وها هي مرجعيّة الإمام الخميني قد حقّقت ذلك، فهل من المنطقي أن أقف موقف المتفرّج، ولا أتّخذ الموقف الصحيح والمناسب حتّى لو كلّفني ذلك حياتي وكلّ ما أملك؟!»
كلمة يجب أن تقرأ حرف حرف وكلمة بكلمة وسطر بسطر، لما ضمنها خبير المصطلح والعبارات من عمق ومتن يحكي كل إرهاصات وقناعات البعض في ذلك الحين! ومن تلك الكلمة ستعرف أي جهاد كان لمحمد باقر الصدر تجاه الثورة الإسلامية المباركة وهو يراها بعيون خمينية قل للناظر أن يرى مثلها في زمن الموت والخذلال والتراجع!
ومن تلك الكلمات علينا أخذ الواجب والتكليف الشرعي لندافع ليس بمقال، أو فديو، أو نشر، أو تعليق، لا! بل بكل ما نملك كما قالها نطاسي عصره وزمانه محمد باقر الصدر ليقينية واضحة عنده وهي أوضح اليوم عندنا "الخُميني حقق حلم الأنبياء" وحسبك هذا المرام..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..