شارع المطار يخبر عن سر ..
ــ مازن البعيجي ..
٢٨جمادي اول ١٤٤٣هج
٢/١/٢٠٢٢م
ليلة الفاجعة..
أتذكر يا برج المراقبة، يوم اخبرتني وانت ترتجف خوفا على ما سيجري على رصيفي، يوم استرقتَ السمع لاتصالٍ ورد إليك أن هناك جريمة ستحدث لهدفٍ عظيم طالما ارّقَ عيون أمريكا والعملاء! وطلبتَ مني تدارك الوضع بعد أن علموا بك وقطعوا عنك الإرسال! ووقتها قلتُ لك: لو حدث ما تقول سوف أذيب وجهي وأصهر جسمي مع أجسادهم وهو حيلة العاجز وقتها.
وقلت وقتها : أن ذا المكان سوف يكون مزارا وأنا وأنت من يكون خادمَين لزوارهما، وانت تعجبت عندما قلتُ لك أنها الدماء يا برج المراقبة! والدماء الطاهرة أين ما تُسفك تنبتُ قبابًا وحدائق تستريح فيها الأرواح المتعبة، هل تذكرت؟
وها نحن اليوم والبرد قارص والدفء الذي يحل بالمكان من دفء وفاء الشهيد والشاهد على ثأره يومًا قريب.إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.
نعم يا شارع المطار ها قد تحققت نبوءة صادقة وعلَم تستحق عليه منارة شامخة، وها أنت تراها تخطب من على منبر تعزي أباها ومعها زينب برباطة جأش زينب، فهنيئا لسرداق روحك التي استوعبتَ الجميع وأُضيأت الشموع على جانبي طريقك كأنها قناديل الشهداء الأحياء.
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..