كفُّ قاسم أم كفّ الياسري ؟!
ــ مازن البعيجي ..
٧محرم ١٤٤٣هج
١٦/٨/٢٠٢١م
تليق الذكرى ومناسِب جدا أن نقرن بين توارث قَطعِ الأيدي في ليلة العباس، الأيدي المدافعة عن الله الخالق العظيم سبحانه وتعالى، ثم عن حرم دينه الذي مثّلتهُ العترة المطهرة “عليهم السلام”وقام عشاق ذلك الدين وتلك العترة بتكليفهم الشرعي فكان التاريخ شاهدُ عَدلٍ وانصاف على توارثِ قطع الأيدي قهرا وطواعية
(رد گال اليزور حسين من إِيده ينگطع چفه)
نعم! قطعت من أجل العقيدة التي كل يوم يتحرك غربالها ويسقط الكثير مثل حميد الياسري ذو اليد التي حاولت تمزيق الثابت العالمي من أجل متحرك مخصوص خالف كل قواعد العرف والأدب، ليحاول تأسيس قواعد اشتباك جديدة في ساحة الوعاة من اهل العشق ممن ذهبت أيديهم فداءًا كما يد الغيور الذي عرضت عليه السفارة وآل سعود أموال وعقارات وشركات وبنوك من أجل تركه للحسين “عليه السلام” لكنه أبى، لأنه هو الفضل وليس”عميل السفارة” ومن يغازلها ممن يريد تأسیس قاعدة إسمها الوطن الجغرافي الذي هو جهل مركب وفقدان بصيرة وتخلّف عن أبسط قواعد العقيدة التي لا تؤمن بقواعد السفارة ولا مؤامرة سايكس بيكو الممزِّقة لوحدة المسلمين في كل الكرة الأرضية!
وحريّ بنا أن نقرن ذكرى يوم العباس ابن علي”عليهما السلام” وكفّيه بذكرى كفّ ذلك القائد الجندي الحسيني، سلي|ماني، وابي مه|دي التي قطعت وهي العابرة من خلف الحدود التي تعرّض لها الياسري بالسوء، وهي من حمت الدين والعرض والمقدسات وتطايرت اشلائها في أرض الحسين وأبى الفضل “عليهما السلام”، ونقول: وشتان بين يدٍ قطعت لأجل المذهب والدين وبين يدٍ قطَّعَت بالدّين وماأحدَثَت من رزيةٍ أضرَّت ولم تنفع!!!
ويدٌ تكبل وهي مما يفتدى
ويد تقبل وهي مما يقطع
وبراءة بيد الطغاة مهانة
ودناءة بيد المبرر تصنع.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..