العقائد تكمال وتسافل ..
مازن البعيجي
الإسلام قرة عين لكل شريف ، والأنتماء لهُ يحتاج الشكر العظيم ، وهنا أريد المقارنة بين عقائد تورث رضا الله تبارك وتعالى وحسن ثواب الأخرة ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) البقرة ٢٠١ .
( وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ) البقرة ٤ .
وبين عقائد جاهلة شيطانية لا تمت الى السماء من أي طريق الرسالات؟ وهنا سأضرب له مثال واقعي وموثق ، في حرب الدول المستكبرة والخارجة عن طريق الله تعالى كل تصرفاتها غير منطقة ولا عقلائية وهي تستخدم الحرام دون رادع او خوف الله أو حتى محاسبة الضمير!
والقتل ، والزنا ،والأغتصاب ، والربى ، والسفاح ، والخمور ، والقمار رفيق جنديهم وغيرها من الثقافة الغربية التي تترفع عنها حتى البهائم ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ .
ومن هنا فرق كبير بين جيش يقاتل ليحصد بكل حركته الذنوب ، والخطايا ، والمآثم ، والجرائم وبين جيش يعتبر وجودهُ على الساتر كوجوده يتوسل على أبواب الجنان . ولو رجعت الى تاريخ أوروبا سيصيبك الذهول مما فعلت في حروبها واليك بعض التقارير القذرة والصادمة 《 استخدم الجيش الياباني النساء بغرض تحقيق المتعة للمقاتلين في الحرب العالمية الثانية، وفق تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس نقلا عن خدمة كيودو للأخبار.
وكشفت وثائق رسمية بعضها دمغ عليه بـ “السري” أن الجيش الياباني كان قد طلب تزويده بنساء للجنس من أجل الجنود ضمن ما يعرف بنظام “عبيد الجنس” أو “نساء المتعة”، وبمعدل امرأة لكل 70 جنديا.
ويعود تاريخ هذه الوثائق إلى عام 1938.
وكذلك بيوت الدعارة العسكرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية
تم إنشاء بيوت الدعارة العسكرية الألمانية من قبل ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية في جميع أنحاء أوروبا المحتلة من أجل فيرماخت وقوات الأمن الخاصة. كانت هذه بيوت الدعارة إبداعات جديدة بشكل عام، ولكن في الغرب، كانت تُقام في بعض الأحيان باستخدام بيوت الدعارة الموجودة سابقا بالإضافة إلى العديد من المباني الأخرى. حتى عام 1942، كان هناك حوالي 500 بيت دعارة عسكري من هذا النوع في أوروبا التي تحتلها ألمانيا. تعمل هذه المرافق في غالب الأحيان في الفنادق المصادرة تحت حراسة الفيرماخت، وتخدم الجنود المسافرين وتلك التي انسحبت من الجبهة. ووفقا للسجلات، أُجبرت ما لا يقل عن 34140 امرأة أوروبية على العمل كبغايا أثناء الاحتلال الألماني لبلدانهن إلى جانب السجينات في بيوت الدعارة في معسكرات الاعتقال. في العديد من الحالات في أوروبا الشرقية، اختُطفت فتيات ونساء مراهقات من شوارع المدن المحتلة خلال جولات الشرطة والجيش الألماني التي كانت تُسمى!
وتعال معي الى جيش الإسلام المحمدي الاصيل وتحديداً الحرب المفروضة وما فعلوا جنود الله في ليلهم والنهار 《 يعرّف الحاج قاسم سليماني رفيق دربه مير حسيني فيقول : كان كبير فرقة ثار الله ٤١ وهو الشخص الذي ما زلتُ لحدّ الآن أشعر بغيابه في كلّ مهمّةٍ … لقد كان صاحب روحٍ عظيمة ، كان بمنزلة مالك الأشتر بكلّ ما للكلمة من معنى … كان قائداً بكلّ أبعاد القائد الإسلامي وفق التعريف لأمير المؤمنين عليه السلام.. كل من كان يستمع إلى تلاوته القرآنية العذبة يصاب بالذهول . كان خطيباً ؛ وإذا شرع بالكلام ، كان – بحسب تعبير الشباب – يسحرُ القلوب . وكانت كلّ كلماته مصحوبةً بشواهد الآيات والروايات.
.. أما في البعد القيادي ، فلقد كان صاحب الرأي الأكثر صوابيةً في الجلسات بشكل دائم ..
.. اُشهدُ الله إنّني لم أشاهد في وجه الشهيد مير حسيني أيّ نوع من الخوف ، وفي أصعب الظروف.. كان هذا الشهيد العظيم يقفُ ثابت القدم ، وكنا جميعاً نُذهل من تصرّفاته.. كان يعبّىء الشباب ويحرّكهم ويمازحهم في تلك اللحظات الحسّاسة .
.. لم أشاهده يوماً يترك نافلة الليل ، كما أنّني لم أشاهده ينهي نافلة ليلٍ من دون بكاء ، والله شاهدٌ ، أننا كنا نستيفظ على بكاء هذا الشهيد العظيم … كان عالماً لا حدّ له من العرفان .
.. أقسم بالله إنّ مجيء مير حسيني عند اشتداد وتعقّد وضع الجبهة ، كان كمجيء فرقة بأكملها،.. كان الشهيد مير حسيني أوّل من يتقدّم وآخر من يرجع.
إنّني لم أشاهد الشهيد في أيّ وقتٍ يتحدّث عن نفسه أنّه منفذ العمليّات الفلانيّة أو.. لقد كان جنديّاً مجهولاً ( قاسم سليماني – ذكريات وخواطر، ٧١-٧٢ ) .
فهل عرفنا ما يصنعه الإسلام ونحن لأي شرف ننتمي!؟
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..
مقال قادم نلتقي .. دمتم ..