الخطة الامريكية في العراق !!!

الخطة الامريكية في العراق !!!

Linkedin
Google plus
whatsapp
مارس 28, 2025 | 5:34 ص

 

دوغلاس سيليمان تبوأ منصب سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق لعدة سنوات. بعد انتهاء مهمته عاد الى بلاده حيث ترأس معهد دراسات دول الخليج الفارسي) العربية. من هذا الموقع قام بصياغة اقتراح لخطوط عامة لاستراتجيات تهدف الى ضمان مصلحة بلاده في العراق واهم ركائزها تتمثل في التخلص من المرجعية والحشد الشعبي والبيئة الحاضنة له وفي المقابل الاعتماد على كردستان العراق والسُنّة وبعض الشيعة العلمانيين وعلى المال السعودي والإماراتي و”المخابرات الاسرائيلية”؛وقد حث اعضاء الكونغرس على الأخذ بهذا المقترح الذي يجب رفعه إلى الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته انتوني بلينكن.
.نظراً لاهمية هذا الاقتراح فقد قمت بنشره بعد اعادة صياغة للترجمة العربية الرديئة لهذه الوثيقة بهدف اطلاع الاصدقاء على مضمونها.
(سعيد الصبّاح)

استراتيجيات لضمان المصالح الأمريكية في العراق خلال عهد بايدن
يقع الشرق الأوسط في قلب التطورات العالمية ،والمنافسة الرئيسية للقوى العظمى ستكون دائمًا في هذه المنطقة. تعد المملكة العربية السعودية وإيران والعراق من أكبر الدول المصدرة للنفط والوقود الأحفوري في العالم. لذلك لا يمكن تجاهل هذه الدول الثلاث في المعادلات الإقليمية والدولية. لقد خرجت إيران عن التعايش مع الولايات المتحدة منذ عام 1979. تتمتع المملكة العربية السعودية بعلاقة سلمية مضبوطة مع الولايات المتحدة ،وهي مدركة لعظمة وقوة الولايات المتحدة في المعادلات العالمية. العراق بلد مؤثر الى درجة الحسم في موازين القوة في المنطقة وفي إظهار الولايات المتحدة كقوة متفوقة في الشرق الأوسط.. #ان الهيمنة على العراق الى جانب التعايش مع المملكة العربية السعودية ،هي الدعامة الأساسية لنفوذ واشنطن في الشرق الأوسط. ولقد تحول ظهور الحشد الشعبي في السنوات الأخيرة إلى أكبر عقبة أمام المصالح الأمريكية في العراق.
هذه الخطة الاستراتجية السياسية المقترحة من قبل معهد دول الخليج العربية غايتها ضمان المصالح القصوى للولايات المتحدة في العراق قد وضعت لأجل وضعها بين ايدي الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن.
إنني أحث جميع الخبراء في الشرق الأوسط ، وخاصة أصدقائي المقربين في وزارة الخارجية الأمريكية ، وأعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس الموقرين ،على الموافقة على هذا المقترح الهادف إلى تعزيز هذه الاستراتيجيات:
1-إن القضاء على الدين في العراق بشكل عام وإبعاد السلطة الشيعية بشكل خاص عن المعادلات السياسية والاجتماعية في العراق يجب أن يكون الهدف الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة في هذا البلد.
إن آية الله علي السيستاني شخصية متطرفة ومحافظة ومتحالفة مع الإرهاب ولها تأثير اجتماعي قوي في العراق. لذا يجب العمل على إزالة الكاريزما التي يتمتع بها هذا الرجل ضمن المعادلة العراقية ، كماً ونوعاً.وبالتالي، لا يمكن الاستمرار في تفكير واشنطن القائم على التمني المحبط بوفاته؛ بل،يجب أن تؤخذ التقنيات الأخرى في الاعتبار!!!
2-يجب أن يكون القضاء الشامل على الحشد الشعبي من المعادلات العسكرية والسياسية والاجتماعية من خلال تعزيز الجيش الشرعي في العراق هو الاستراتيجية النهائية للولايات المتحدة. انخرطت الميليشيات الإرهابية- وهي البطل الرئيسي في هزيمة داعش في العراق- في سلوك تدميري ،وأصبحت العدو الرئيسي للجيش الأمريكي داخل العراق وهي خاضعة للنفوذ إلايراني.
إن بقاء هذه المجموعات ولو امست منزوعة السلاح في الحياة السياسية العراقية في المستقبل يضر بالمصالح الأميركية في هذا البلد. . لذا يجب العمل على نزع سلاح هذه المجموعات وتدمير هويتها وابعاد قادتها وافتعال صراع بينها وبين “الانتفاضة الشعبية”. إن رسم مستقبل العراق يجب ان يتم العمل لأجله بقوة خلال سنوات عديدة مقبلة.
3 -تفتقر الاحزاب السياسية في العراق- وخاصة القيادات والاحزاب الشيعية- الى القوة الحقيقية والشاملة في حال تنفيذ الاستراتيجيتين الاولى والثانية.
إن قادة الأحزاب في العراق هم لاعبون غير مهمين ،في ظل غياب سلطة آية الله والتعبئة الشعبية(1) ، لن يكون أمامهم خيار سوى الانصياع وتأمين المصالح الأمريكية في العراق ،ولكن لكي تستمر المصالح الأمريكية في العراق،يجب أن تكون معاقبة هؤلاء القادة (2)هي الاستراتيجية الأمريكية الرئيسية.
استراتيجيات موجهة نحو الفرص
1-سيكون إقليم كردستان العراق ، إلى جانب السُنّة وبعض الشيعة العلمانيين ، أفضل حلفاء لواشنطن في بغداد ، وتعزيز هذه الركائز الثلاث في العراق هو اقتراح استراتيجي لرئيس معهد دراسات دول الخليج العربية.
1-الدولار السعودي(3) وتأثير الإمارات العربية المتحدة وقوة المخابرات “الإسرائيلية” ستكون الفرص الرئيسية لتأمين مصالح واشنطن في العراق.
أدعو جميع الدبلوماسيين والمسؤولين رفيعي المستوى وأعضاء الكونغرس المحترمين لزيادة فعالية اقتراحنا من خلال التوقيع على هذا الالتماس
دوغلاس سيليمان
رئيس معهد دراسات دول الخليج العربية
السفير الامريكي السابق في العراق : Change.org
——————————————–

(1)التعبئة الشعبية: يقصد “الحشد الشعبي”(س.ص).

(2) ()هؤلاء القادة: اعتقد انه يقصد بهذه العبارة: المرجعية والحشد الشعبي(س.ص).

(3) الدولار السعودي: يقصد الريال السعودي(س.ص).