كل شيء زائد عند ال زايد ..!
ــ سامي جواد كاظم ..
في القراءة الحسونية اتذكر قصة الضفدعة والبقرة حيث راى ضفدع صغير بقرة فانذهل بحجمها الكبير فبدا ينفخ بنفسه حتى يصبح بحجم البقرة ، ينفخ وينفخ وينفخ ثم بم انفجر الضفدع ومات … شاهدنا الامارات ، في السنوات الاخيرة ظهرت سياسيات عدائية تامرية من حكام الامارات ضد دول معينة في المنطقة منها العراق واليمن وسوريا وليبيا وحاولت مع قطر الا انها فشلت ، هذه الجزر الصغيرة وسكان متعدد الجنسيات احدث تاثيرا بالغا في النسيج العربي بسبب ما تمتلكه من بترول اضافة الى خضوع تام لبعض الدول الكبيرة لعلها تصبح بحجمها ولا تتعظ من الضفدعة ، فقد قطعت شوطا طويلا في حروب ليبيا الاهلية وفي معارك الاجرام في اليمن هذا ناهيكم عن الدعم اللوجستي للقاعدة ومن ثم داعش ، واما تدخلها بالشان السوري فلا مهرب منه ، كل هذا جعلها ترتمي في احضان الكيان الصهيوني ظنا منها بانه سيحميها اذا ما انكشفت اعمالها في المنطقة وهي الان في حيرة من امرها بعدما لقنت غزة حكومة الكيان الصهيوني درسا لم ولن تنساه دول التطبيع قبل الكيان .
بين فترة واخرى يطل علينا الاعلام الاماراتي بخبر مخجل عن علاقتهم بالكيان الصهيوني فسفيرهم في القدس يلتقي بحاخام ليتبرك بظفائره ولحيته اليهودية وقبلها اماراتي يتجول في القدس وقبل ايام يواسي وزير خارجية الامارات وزير خارجية الكيان الصهيوني لاستبداله بوزير اخر وفي نفس الوقت يبارك للوزير الاخر ، فتحوا جزرهم للسياح الصهاينة فسرقوا الصابون ومناديل التواليت من فنادقهم ، وجعلوها صفقة لاستمرار التطبيع ، واخر عمل اجرامي هو اغتيالهم للناشطة الاء الصديق في لندن بحادث سيارة مفتعل ، قد تسالون كيف علمت انا بذلك ؟ اقول هي تعلم بذلك ولست انا فانها غردت قبل عشر سنوات قائلة (في الجنة لا حوادث ولا سيارات تصدم بعضها بعض ) موجهة كلامها هذا الى ال زايد الذين اعتقلوا والدها منذ ذلك الحين ولن تكف بالمطالبة لاطلاق سراحه فكانت حياتها الثمن ، وبالمناسبة فان الامارات ابدعت في بناء السجون الجحيمية وفي اساليب الاستخبارات الخبيثة لدرجة ان رئيس وزراء العراق استعان باقزامهم في هذا المجال لتدريب كوادر عراقية بعدما اعانهم المرحوم عدنان الباجه جي لكتابة الدستور والعيش بنظام وقانون فكان هذا الجزاء منهم
بعد ان قال ديكارت ( 1596 ـ 1650): انا افكر اذن انا موجود واصبحت الـ ( انا) كلمة لاثبات الذات ، ولكن جاء ميشيل فوكو( 1926 ـ 1984) ليثبت ان الاخرية او الغيرية هي من تثبت الذات ، فهنالك ممن يعاني من امراض نفسية او نقص في شخصيته فانه يبحث عن اخر ليصطدم به او ليختلق اخر يعاديه حتى يثبت ذاته واذا توفر له ما يستطيع ان يمارس الاصطدام فانه سيخرج عن نطاق المالوف لانه كالصبي وبيده مسدس او كالغبي وبيده ايباد ، فاختارت دولا افضل منها وادنى منها لكي تثبت ذاتها فالافضل منها تدخلت بشانها ارهابيا منها العراق وليبيا واليمن وسوريا وغيرها وادنى منها الكيان الصهيوني الذي اركسها في المستنقع الذي يعيش فيه فاصبحت على السنة اغلب وسائل الاعلام ومهما يكون ذكرها سيئا او حسنا المهم ان يذكر ال زايد والامارات .
قبل عشر سنوات تقريبا اغتيل محمود المبحوح في دبي على يد الموساد الصهيوني وقد تخبط كثيرا ضاحي خلفان لهذه الجريمة وكانوا على استحياء ان اقروا باختراق بلدهم من قبل الموساد فهذا يخدش علاقتهم المبطنة مع الكيان الصهيوني وان لم يعترفوا وجهلوا القتلة فهذا يعني هشاشتهم وضعف اجهزتهم الامنية ، ولكن الى الان هل اعلن عن القتلة ؟
ماذا يخفي المستقبل لال زايد ؟ مهما يكن المستقبل فانه في طريقه الى السيء ولو بعد حين