( الخميني نفحة من نفحات الرحمن )

( الخميني نفحة من نفحات الرحمن )

Linkedin
Google plus
whatsapp
أكتوبر 5, 2024 | 7:20 ص

ــ الشيخ فيصل الحميداوي  ..

١٣ ذي القعدة الحرام ١٤٤٢

 

لقد منَّ الله سبحانه على المسلمين مرة أخرى بنفحة رحمانية استطاع هذا الصرح العظيم من تحقيق حلم الأنبياء بتاسيس دولة إسلامية حقيقية تقف بوجه الظلم وتساعد المستضعفين في العالم، وقد صيره الله سبحانه. في هذا العصر ميزانا بين الناس فتعرف المؤمن منهم بحبه له من الفاسق المنحط الذي يبغضه ويتكلم عليه وقد كان لهذا الرجل العظيم النظر الثاقب في مستقبل الايام وكأن الله اطلعه على بعض الغيبات، فمن تلك الأمور التي أخبر العالم بها :

اولا: انتصار الثورة الإسلامية وسقوط النظام الشاه نشاهي العميل لأمريكا حيث أشار لذلك الانتصار بقوله: يجب أن يعلم أصحاب المناصب الذين يطلقون النار على أبناء الشعب أنّ انتصار الثورة بات وشيكاً وأنّ انتقام الشعب من الخونة سيكون شديداً جداً وأنّ الشاه الخائن ليس له عهد ولا ذمة. وأنّ الغضب الثوري لأبناء الشعب هو شيء مهيب جداً».

ثانيا: كان الإمام الخميني قدس سره دائما يشير الى عجز أمريكا وفشلها في مواجهة الثورة وخصوصا في قضية الرهائن: «أنتم تشاهدون أن شبابنا قاموا بالسيطرة على مركز الفساد الأمريكي وقبضوا على الأمريكيين الموجودين في وكر التجسس. وأنّ أمريكا لم تستطيع ارتكاب أية حماقة، وليطمئن شبابنا بأنّ أمريكا سوف لا تستطيع أنّ ترتكب أي حماقة. وان الكلام الذي يتحدث عن تدخل أمريكا عسكرياً هو كلام فارغ وليس له أي معنى. فأمريكا لن يمكنها التدخل عسكرياً في هذا البلد أبداً». وكأنه رضوان الله عليه كان يشير الى ما سوف يقع في صحراء طبس وكيف نصر الله الجمهورية الاسلامية الإيرانية بعاصفة ترابية أسقطت القوة الأمريكية ودحرت غطرستها.

ثالثا: لقد كان الإمام الخميني قدس سره يحذر الدول المجاورة من جنون صدام وذكر ذلك مرارا حيث قال: «إنني نبّهت إلى جنون صدام حسين منذ بداية مجيئه إلى الحكم، وقلت: إنّ عقل هذا الرجل لا يعمل بصورة صحيحة، وأنّه يتصرف في الوقت الحاضر بدافع من الجنون وأنّه سوف يُهلك نفسه نتيجهً لذلك».

رابعا: ومما اشتهر بين القاصي والداني اخبار الإمام الخميني قدس سره بانهيار الماركسية وتمزّق الاتحاد السوفيتي السابق فقال بخصوص ذلك :«لقد اتّضح للجميع أنّ البحث عن الشيوعية ينبغي أن يتوجّه من الآن فصاعداً إلى متاحف التاريخ السياسي العالمي؛ ذلك لأن الماركسية لا تلّبي شيئاً من احتياجات الإنسان الحقيقية، فهي مذهب مادي، ومحال أن تستطيع المادية إنقاذ البشرية من الأزمة التي خلقها فقدان الإيمان بالمعنويات، الذي يمثل العلة الرئيسية لما تعانيه المجتمعات البشرية شرقية أو غربية. إنّ الدول الحليفة لكم التي تخفق قلوبها لمصالح بلدانها وشعوبها لن تكون على استعداد بعد الآن؛ لأن تهدر ثرواتها الوطنية بكلا نوعيها الظاهر والخزين من اجل أثبات نجاح الشيوعية؛ بعد أن وصل صرير تهشّم عظام الشيوعية إلى أسماع أبناء تلك البلدان».

خامسا: اضمحلال حضارة الغرب المادية: «إنكم إذا أردتم في الظرف الراهن أن تحصروا جهدكم لحّل العقد المستعصية في الاقتصاد الاشتراكي والشيوعية عبر اللجوء إلى مركز الرأسمالية الغربية، فاعلموا أنّ نتيجة ذلك لن تنحصر في العجز عن معالجة شيء من آلام شعبكم، بل ستتجاوز ذلك إلى إيجاد حالة تستلزم هذه المرّة مجيء من يعالج آثار أخطائكم؛ لأن العالم الغربي مبتلى أيضاً بنفس ما ابتلت به الماركسية اليوم من وصول أساليب تعاملها مع القضايا الاقتصادية والاجتماعية إلى طريق مسدود.. والفرق هو في الصور وشكلية الوصول إلى الطريق المسدود.

جناب السيد غورباتشوف.. الواجب هو التوجّه نحو الحقيقة الواقعية..إنّ العلّة الأساسية لمشاكل بلدكم لا تكمن في مشكلة الملكية والأزمة الاقتصادية وقضية الحريات.. أنّ علّتكم الأساسية هي في فقدان الإيمان الحقيقي بالله، وهذه هي نفس علّة العالم الغربي التي قادته إلى الابتذال والطريق المسدود أو ستجرّه، إنّ أزمتكم الحقيقية تكمن في محاربتكم الطويلة العقيمة لله مبدأ الوجود والخلق»

وهناك الكثير من هذه الاخبارات والتبؤات التي ذكرها الإمام الخميني قدس سره في طي كلامه او برسائل للحكام والمسؤولين تخبرنا ان هذا الرجل هو نفحة رحمانية وهدية ربانية كانت تعيش بيننا ومن الواجب علينا التمسك بها تمهيدا للنعمة الإلهية الكبرى الا وهي ظهور صاحب الامر والزمان عجل الله فرجه الشريف