هل سينجح فعلاً مشروع السيد جواد الخوئي في العراق ؟
ــ إياد الإمارة ..
▪️لن أدخل في تفاصيل دقيقة كثيرة قد تثير حساسية البعض سيما ونحن شعب حساس للغاية ونعيش حالياً في ظرف حساس للغاية أيضاً، لكني سأتحدث بمساحة المسموح به -حسب وجهة نظري- حول هذا الموضوع الذي يحظى بأهمية بالغة بين بعض الأوساط العراقية التي تراقب بقلق ما يجري في كواليس السياسة العراقية خارج العراق “العاصمة البريطانية التي تحرك خيوطاً مهمة في هذه السياسة” وداخل العراق “في عاصمتي القرار العراقي”!
يبدو أن الدور البريطاني في العراق آخذ بالزيادة إلى حدٍ ما، وللبريطانيين خبرتهم الطويلة في الشأن العراقي وعلاقاتهم الوطيدة مع عراقيين أو شخصيات غير عراقية لكنها تؤثر بشكل كبير على مجرى الأحداث في هذا البلد المنفتح “إنفتاح” مشاريع إسلامية جديدة مصنوعة بريطانياً.
السيد جواد الخوئي في صدارة المشهد السياسي العراقي الحالي ويُخَطط له أن يكون في صدارة أكثر من مشهد عراقي قادم!
الرجل الخوئي حفيد مرجع الإمامية السابق الإمام الخوئي، وتحت يديه امبراطورية مترامية: الأطراف، والأموال، والنفوذ، والإسناد والدعم.
الخوئي يتحرك بخطوات محسوبة نسبياً تحت غطاء “محكم” نسبياً ووُضعت تحت تصرفه:
إمكانات
وأماكن
ومتمكنين نسبياً، ذلك الذي لم يأخذ الكتاب بقوة ومَن هو ليس بنجمٍ ثاقب..
إذ القضية أبعد من ذلك بكثير وإن كانت مليئة بالمحاذير!
لكن الخوئي جواد لم يختر “الجواد” المناسب، وطبيعة الجو غير مناسب، وسوف تضيع المكاسب، ولن تعصمه المناصب، وتدور عجلة العصائب، وستتوالى المصائب..
ولن أقف عند المصائب فهي كتلك التي جرت وستجري إذ ليس أمام الرجل من خيار إلا خيار..
لي أن أقول كلمة للخوئي جواد:
هؤلاء لن ينفعوك لأنهم مع أنفسهم لا معك ولن ينفعوا أنفسهم ولن ينفعوك كما لم ينفعوا من قبل احدا..
وهؤلاء مثلهم مثل الذي يلهث “أجلك الله” فأين منه سفر الصحراء الطويل، هم ليسوا جمالاً كما تصورتهم “بعران”..
وهذا الذي هو:هو في الرمق الأخير لن تدركه ولن يدركك ولن تنفعه ولن ينفعك وإن كان مصيركما واحد.
نصيحتي لك: أن تعود وليس لك من خيار فلن تعود ولن يكون العود احمد..
“جزينا بني شيبان صاعاً بصاعهم
وعدنا بمثل البدءِ والعود أحمد”