النهج الوطني: مصارف “طفيلية” تستحوذ شهريا على 300 مليار دينار في مزاد العملة
كشفت كتلة النهج الوطني النيابية، اليوم الثلاثاء، عن وجود ما اسمتها بالمصارف الطفيلية، التي تستحوذ شهريا على أرباح تزيد على 300 مليار دينار في مزاد بيع العملة.
وذكر بيان لرئيس الكتلة النائب “عمار طعمة” ، انه “مع مرور الوقت يثبت فشل وضرر قرار سعر صرف الدولار وانعكاساته الشديدة على استقرار السوق وملايين العراقيين، ولا يوجد مستفيد من هذا القرار الا اصحاب المصارف الطفيلية وشركاءهم من السياسيين النافذين”.
واضاف طعمة ، ان “كل المبررات التي طرحها المدافعون عن رفع سعر الصرف، بان واتضح كذبها وعدم واقعيتها، خصوصا مع ارتفاع سعر النفط عالميا، ومع الإهمال والتقصير في ضبط المنافذ وعدم تقييد استيراد المواد المماثلة للمنتوج المحلي، وعدم اتخاذ خطوة ولو بسيطة في توفير بنية دعم الصناعة الوطنية التي ذكروها تعليلا وداعيا لقرارهم الظالم برفع سعر الدولار”.
واوضح ، انه “على العكس عاد البنك المركزي ليبيع يوميا اكثر من (٢٠٠) مليون دولار، دون ان تسهم تلك المبالغ ولا المصارف الطفيلية المستحوذة على أرباح طائلة من خلال المضاربة بها في أي نشاط اقتصادي أو تنموي، يبرر احتكار هذه المصارف المترابطة بعلاقات نفعية محرمة مع ساسة نافذين طبع الطمع والجشع على قلوبهم، فأصبحت مصدرا للشر والضرر الجسيم”.
واكد ، انه “بحساب بسيط من بيع البنك المركزي فان ما يربحه اصحاب المصارف الطفيلية، المدعومة من ساسة ظالمين متنفذين في المشهد السياسي يوميا عشرة مليار دينار وبواقع (٣٠٠) مليار دينار شهريا، وهذا كله استنزاف من احتياطي العملة الصعبة يستحوذ عليه الانتهازيون والشعب يتحمل ضريبة إشباع نزوات الطامعين الأنانيين”، وفقا لتعبيره.
وتساءل طعمة قائلا ، “هل شاهد أو سمع العالم في أية بقعة منه ان يقوم تجار فاسدون بالشراكة مع ساسة انتهجوا منهج قارون برفع سعر صرف العملة، فيتحمل الضرر والمعاناة عامة الشعب، ويجني الظالمون السارقون هذه الأرباح الضخمة السحت”.
ودعا رئيس كتلة النهج الوطني الى الضغط المستمر على صناع القرار لكي يعيدوا سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه سابقا وينهوا هذه “المهزلة المؤلمة”.