مهمة بايدن ستتعقد !!
الدبلوماسي الإيراني الدكتور السيد هادي سيد أفقهي ..
هذا سيعقد مهمة جو بايدن سواء إن أراد مواجهة هذه الاتفاقية بحرب اقتصادية بالمقابل، وإن أراد إرضاء إيران فعليه رفع العقوبات بسلة واحدة وليس بشكل تدريجي وخداعي عندما يقوم بعملية بسيطة كإعطاء حبة من الشوكولا لايران، على ان ترجع إيران لطاولة المفاوضات بكل تفاصيلها.. كان الخيار الوحيد لترامب هو العقوبات الاقتصادية لانه كان يعرف إن أراد شن حرب عسكرية *أو حرب موسعة ستتضرر كل المصالح الأميركية في المنطقة، وليس فقط منشآتها وقواعدها العسكرية…*
إذن الخيار الذي كان يعتمده ترامب من خلال الحرب الاقتصادية ستكسرها هذه الاتفاقية، وستبدا إيران بالهجوم المعاكس، *يعني إيران لن تنتفع لوحدها من الاتفاقية مع الصين، بل أنها ستقدم المساعدة والمعونة للدول المتضررة من العقوبات الأميركية مثل مواجهة قانون قيصر في سوريا، تقديم المعونة والمساعدة للحكومة والشعب اللبناني أن كانت الظروف مهيأة،* كذلك العراق الذي ألغى اتفاقية بقيمة 450 مليار دولار، هناك نفور من هذا السلوك الأميركي المتغطرس.
بالعودة إلى طاولة المفاوضات على أميركا أن ترفع العقوبات كلها وبسلة واحدة، وإن أرادوا الإبقاء عليها فهذا لا يقدم ولا يؤخر لأننا تجاوزنا مفاعيل العقوبات، وبدأنا بإنفتاح اقتصادي جديد يبدأ من الصين، وسوف ينتهي ب16دولة تريد أن تنخرط في هذا الاتفاق.
*هذه الاتفاقية كما يصور الغرب بمكاناته الإعلامية الكاذبة بأنها ستنقذ إيران*، وأنها من طرف واحد والمنتفع منها هو الصين، والصين تريد إنقاذ ايران، في حين أنه إيران بعد هذه الاتفاقية ستسارع إلى مسيرة تطويرها وتنميتها كما جاء في شعار الإمام الخامنئي لهذا العام السنة الهجرية الشمسية “الانتاج، الدعم، رفع الموانع”، إذن حكم هذه الاتفاقية يأتي في مضمار هذا الشعار، رفع المانع وتسريع عجلة الانتاج، وليس كما هم يدعون بأننا نعاني من اقتصاد منهار، إيران لو كان اقتصادها منها لما تطورت ولما تقدمت في الكثير من الصناعات على المستوى العسكري، البتروكيماويات.. هذه الاتفاقية ستتبعها اتفاقية مع روسيا.