إدارات البصرة العامة ودقة الإختيار وتحمل المسؤولية
ــ إياد الإمارة ..
بعض الإدارات العامة في محافظة البصرة تساوي الوزارات المركزية في بغداد بلا فاصلة..
وبإمكان مدراء هذه الدوائر إن أُحسِن إختيارهم أن يكونوا الشخص الثاني في المحافظة بعد محافظ البصرة..
وقد شهِدت البصرة لمرة واحدة -في مرحلة سابقة- أن مدير عاماً فيها نافس إنجاز المحافظ نفسه ولا أُريد ذكر الأسماء.
شركة نفط البصرة تساوي وزارة النفط لأن اغلب الوزارة هي هذه الشركة التي أراد البعثي السابق عبد المهدي تقطيع أوصالها ولم يستطع، و الموانئ في البصرة تساوي وزارة النقل لأن أغلب الوزارة هي هذه الشركة التي تعني البصرة ولا تعني غيرها.
نحن في البصرة نراقب -هذه المرة- إختيارات مدراء دوائرها العامة لإعتبارين:
الأول هو حساسية هذه المرحلة وتطلعنا لأن تكون مرحلة نجاح غير قابلة للفشل.
الثاني هو رغبتنا أن تكون هذه الإدارات وهي بهذا المستوى من الأهمية لأن تكون إضافة نوعية للمحافظة ومساهمة كبيرة في تطويرها، والبصرة تسير بخطى ثابتة نحو التطوير.
لقد سجلنا الكثير من الملاحظات السابقة على كثير من إدارات البصرة العامة وخصوصاً شركتي النفط والموانئ ونلقي باللوم في ذلك على الجهات التي تختار هؤلاء السادة الذين لم يُقدم بعضهم ما تريده المدينة.
لكنا -هذه المرة- سندفع بأحرفنا أمام الإخفاق لما هو أشد من كلمات الغضب والشجب والإستنكار، سننزل مع حروفنا -إن لزم الأمر- إلى شارع التظاهر السلمي لنلفت عناية الجميع بأن لا تهاون على إستحقاقنا في البصرة في هذه المرحلة الحاسمة.