من البصرة : حملة تقبيل العمامة
ــ إياد الإمارة ..
مجموعة من الشباب المتدين، الشباب الواعي، الشباب المجاهدين يجوبون طرق البصرة ومساجدها وحسينياتها يقبلون عمائم رجال دين “عاملين”..
انها صورة من صور الوعي، والشعور بالمسؤولية، تعكس تربية الأسرة الصالحة والمجتمع الصالح.
هؤلاء الشباب الغيارى ليسوا حالات فردية بين البصريين وأقولها بفخر..
البصريون وأعني اغلبهم يقبلون عمائم الورع و التقى والوعي والعمل الصالح.
في تشييع العبد الصالح القائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه خرجت البصرة كل البصرة تحمل نعش الشهيد يرددون اهزوجتهم الشهيرة:
اسمع شتگول البصرة كون مگابل ما نطيه
ما تعنيه لنا العمامة (عمامة الورع والتقى والوعي والعمل الصالح) كثير جداً بالنسبة لنا.
أتذكر جيداً حديث البعثيين يوم رحيل إمام الأمة الخميني العظيم رضوان الله عليه الخاص بإغلاق بعض المحال التجارية أو عدم خروج البعض من منازلهم حزناً على فقد إمامهم..
ولا زالت اتذكر قول بعثي مقبور عن البصرة بأنها مدينة العجم في إشارة إلى ولاء هذه المدينة المحمدي الأصيل.
حب أهل البصرة وعامة الناس في كل مكان من العالم مرهون بالعمامة نفسها قبل أن يكون مرهوناً بالناس..
حب مشروط:
١. بالورع والتقى..
٢. بالوعي..
٣. بالعمل الصالح..
وليس في ذلك تفصيل طويل إذ القضية واضحة جداً، فنحن لا نقبل العمامة لأنها مجرد زي بل لأنها مشروع يتعلق بحياة الناس وإرشادهم وهدايتهم لما يُرضي الله عز وجل.
نقبل العمامة وفق مبدأ الورع والتقوى..
والوعي…
والعمل الصالح….
بأن تكون الغاية هي الله تبارك وتعالى بوعي ومعرفة وإطلاع ومتابعة وعمل صالح جاد دؤوب لا يفتر..
لا مصالح خاصة ولا استأثار بفيء ولا حواشي ولا ولا..
لا مداهنة ومهادنة ولا مساومة..
من الناس وبين الناس.