السوداني بين مطرقة الخلّان وسندان البره زان ..

السوداني بين مطرقة الخلّان وسندان البره زان ..

Linkedin
Google plus
whatsapp
مارس 22, 2023 | 6:25 ص

ــ منهل المرشدي ..

 

إصبع على الجرح ..

 

تمّر الأيام ونحن نرقب ما يتوارد من انباء عن مساعي رئيس الوزراء المكلف السيد محمد شياع السوداني لإكمال تشكيلته الوزارية ولكن كل الدلائل تشير وتؤكد ان السوداني يواجه اكثر من عقبة في طريقه تكاد نهدد أمل الإنطلاق في نقطة الشروع لإنقاذ العراق من الإزمة السياسية الراهنة التي تهدد مصير البلاد والعباد .

ها هي الأيام تمر وثمة من يؤكد ان بعض اطراف الإطار التنسيقي لا تزال تضغط على السيد السوداني من اجل ان يكون لها حضور أقوى في الحقائب الوزارية رغم التخويل الذي أعلنه الإطار للسوداني بإختيتر تشكياته التي يرتأيها من دون تدخل في عمله .

ها هي الأيام تمر وكل الأنباء تؤكد ان الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البره زاني يصر على ان يشترط شخصية الوزير الذي يريد في الوزارة التي يريدها ولا يقبل ان تعلو إرادة على ارادة الكاكا وهربجي كردي العرب رمز الصراع . ها هي الأيام تمر والجميع يؤكد إن الصراع على أشده بين سياسي السنة على حقيبتي الدفاع والمالية وارتفاع اسعار البورصة في سوق المزاد على المناصب في حلبة الصراع بين رئاسة البرلمان ومنصب وزارة التخطيط ولا علم ولا تخطيط .

ها هي الأيام تمر ونحن نرقب ونراقب استمرار صراع المتصارعين ولهاث اللاهثين وسباق المتسابقين لجني الغنائم على عذابات العراقيين الفقراء والمظلومين ويبدوا جليا واضحا لكل ذي عقل وبصيرة إنه ليس هناك من يعتبر على الرغم من كثرة العبر وليس هناك من يبصر رغم ما تحيط بالجميع من نيران تهدد بلهيبها أن تجعلهم كالعصف المنثور . لست ادري ما بال هؤلاء من اشباه الساسة واشباه الرجال وهل هو الغباء او التغابي ام هي ارادة الله التي تجعلهم اسرى لهوى النفس الفاجرة حتى يلاقوا سوء المصير في الدنيا خزي وعار قبل نار جهنم في الآخرة وبئس المصير .

عجبا والف عجب من قوم يصمّون آذانهم وعيونهم عما يّعد للعراق في غرف مظلمة من مطبخ الخلايا المتعفنة للبعث الهدام لتشرين جديدة غير تشرين القديمة بوجوه جديدة وشعارات جديدة ودعم جديد وتكتيك جديد بعدما وجدنا من كان يهتف ( بإسم الدين باكونا الحراميه ) يسرق بالمليارات بإسم الوطن ولم يعد شعار البحث عن وطن شيء مجدي وقد استنزف كل اوراقه من جهاد الصبايا في المطعم التركي ودولارات ابن طحنون وابواق العربية والحدث والشرقية واوصل لنا جناة الوطن من المعتوه الكاظمي الى الحرباء الركابي وغيره الى كبار السرّاق من ابطال سرقة القرن الى المبخوت بلا حظ ولا بخت فدمّر بالتمام والكمال ما تبقى من اطلال الصحة والتعليم والكهرباء ولا سيادة ولا هم يحزنون .

نقولها لمن يخشى الله ويمتلك ذرة من عقل وشيء من بصيرة دعوا الأخ السوداني منقذا للعراق في آخر فرصة بين ايديكم لتحفظ ماء وجوهوكم ان كان قد تبقى فيها فيها شيء من ماء ولو قطرة . استثمروا فرصة انشغال طواغيت الأرض بهموهم ومشكلة الطاقة واحتياج الجميع لعراق مستقر يكون مصدر آمن في المنطقة والعالم لإيصال الطاقة والربط التجاري .

ابصروا ايها البشر ان كنتم بشرا مع احترامنا لمن كان منكم في فصيلة البشر لأجل دماء الشهداء وجراح الضحايا وعذابات الفقراء ولا تجعلوا السيد محمد شياع السوداني بما يحمل من نزاهة وحرص واخلاص اسيرا مرهونا بين مطرقة الخلّان وسندان البره زان وامنحوه الحرية الكاملة ليتحمل مسؤوليته امام الله والشعب وتوبوا الى الله عسى ان تنفعكم يوم لا ينفع لا مال ولا قصور وهو الذي انذر عباده وقال في كتابه الكريم ( أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) .