الذين يملكون طلقة الرحمة!

الذين يملكون طلقة الرحمة!
🖋️ مازن البعيجي ..
مصطلح عُرف على أنه أروع هدية رحيمة يمنحها “القاتل” والمنفذ على الضحية! ثوب فصل استعار الجمال ليواري سوءة ذلك الفعل القاسي والدموي والذي ينهي حياة بشر أو حيوان بأطلاقة في مقتل وعادة يختار الرأس الذي لا نسبة نجاة كبيرة مع اختراقه تلك الطلقة الرحيمة زورا وبهتانا!
وهذا الفعل طالما شاهدناه في حقبة البعث الكافر التي نحن نعيب عليها الكثير! من الممارسات وهذه منها، تصرف إستطاع الشيطان والنفس الإمارة بالسوء تسويقه على أنه “الرحمة” والواقع لا رحمة في البين لا من قريب ولا من بعيد، كل الأمر العمل بأيهام المتلقي للكلمة وما تعكسه! والعذر في الغالب هو بدل أن تتعذب تلك الضحية فنحن من مزقنا جسدها بوابل من اطلاقات بكل جرأة وقسوة، نحن ذاتنا سنمنحها “الرحمة” وهي التعجيل بخروج الروح من الجسد! تخيل شكل الرحمة هذه ومن المانح لها وأي صفاقة وتضليل؟!
وتختلف تلك الأطلاقة فتارة رصاصة في منتصف الرأس، وأخرى كلمة في سويداء القلب، وأخرى تصرف وتحايل وخداع وتتنوع تلك الرحمة التي مصدرها غير تلك الرحمة التي أودعها الخالق العظيم جل جلاله، وهي تلك التي سوف تشرئب لها أعناق الخلاق يوم القيامة بما فيهم ذات الشيطان، وليس تلك التي زوروا الجبابرة والظالمين واصحاب القرار معناها في الدنيا!
فهل فتشنا في خبايا أنفسنا وارواحنا المحتاجة إلى الرحمة الحقيقية، أننا قد نملك للبعض في جيوبنا “طلقة الرحمة” التي سيء وتغير مفهومها تبعا لما تريده نفوسنا في غفلة من قناعتها واشتباهها بالمصطلح المصادر عن حقيقته الأولى “طلقة الرحمة” وبذلك نكون قد صدرت من مسدساتنا الغير مؤمنة بالتقوى والورع ومخاف الله الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور!
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) الأحزاب ٧٠ .
مع ملاحظة لم يقل يا أيها الفاسدون أو المنافقون، بل قال؛ يا أيها الذين آمنوا!!!.
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..