من لا يرتوي من بحر المعصومين!

من لا يرتوي من بحر المعصومين!

Linkedin
Google plus
whatsapp
مارس 22, 2023 | 5:52 ص

ــ مازن البعيجي ..

لن ترويه سواقي العلماء، أن النعمة الكبرى التي منحت لمن نهج نهج العترة المطهرة “عليهم السلام” النعمة التي كانت خرائط سير في مختلف الظروف، وفي مختلف الأزمة، من ابصرها كان على خير ومن تركها أو تخلف عنها فهو زاهق وقد جاء في المنثور “المتقدم لهم مارق والمتأخر عنهم زاهق، واللازم لهم لاحق، اللهم صل على محمد وآل محمد، الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين…”نعمة كانت من الدقة ومرافقتنا في أدق التفاصيل اصغرها واخطرها، تلك العترة التي لم تتركني في بيت الخلاء، ولا في ساحة الحرب، ولا بالسوق ولا في مكان العمل أو الوضوء، أو عند البيع والشراء! كيف قدّر البعض أنهم من الممكن أن يتركونا في قيادة المجتمعات، وسياسة العباد، وهم من نقف على أبوابهم ونقرأ ما خطه المعصوم من السلام عليهم “السلام على ساسة العباد”، بل ما تدخلوا بشيء اشبعوه إشارات وامارات مثل منذرين ومحذرين ممن يتصدى دون معرفة طرق الاستنباط الشرعي الذي معه يكون المتصدي قد خبر الطرق المبرئة للذمة، وليس القضية مزاج وكثرة أموال وسلطان وقوة لا تنتمي إلى الحاكم الشرعي الفعلي ولا تقع تحت ولايته من هنا قال أمير المؤمنين عليه السلام: لشريح القاضي: يا شريح قد جلست مجلسا لا يجلسه (ما جلسه) إلا نبي أو وصي نبي أو شقي.
وكلنا يعرف ما كان شريح من العلم والدراية! فمن هذا الذي يريد خرق القواعد الإلهية التي قرها مثل المعصومين الصادقين ويحقق ما أن تحقيقه منوط بامناء الشريعة من العلماء ومن خول بقيادة الناس فقد روي عن أمير المؤمنين”عليه السلام” إن الناس آلوا بعد رسول الله “صلى الله عليه وآله” إلى ثلاثة: آلوا إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن غيره، وجاهل مدّع للعلم لا علم له معجب بما عنده قد فتنته الدنيا وفتن غيره، ومتعلم من عالِم على سبيل هدى من الله ونجاة ثم هلك من ادعى وخاب من افترى.

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..