احرسوا الثورة بالتبيين.

احرسوا الثورة بالتبيين.
ــ مازن البعيجي ..
٢٠ شعبان ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٣/٢٣م
من نعم الله تبارك وتعالى على الشيعة في كل العالم هي نعمة "القائد والرمز" الذي يضبط إيقاع التحركات والتصرفات، والسلوك، صغيره والكبير وليس لأحد موقع اعتباري مهما كثرت أمواله والاتباع مالم يكن من أهل العلم والفضل، والتقوى، والورع، وصفات لا تشترى بالمال والحزبية والجماهير، بل السلطة "العلمية العملية" التي هي وراء تقدم فلان لصدارة القيادة والمشهد الشرعي والفتوى، ويسقط المنتحل لهذا الموقع لاعتبارات كثيرة مع كل المحاولات التي يحاول البعض المغرم بتسلق جبال العلم الوعرة والخطرة دون حبال!
وهذه السلطة هي الدرع اليقظ والإنذار المبكر الذي ثبتت مجساته حد اليقين في التشخيص ومعرفة ما يراد بهذه الأمة الشيعية التي أخذت منهجها من المعصومين عليهم السلام، وبمختصر القول حين استوجبت المواقف النوعية تحرك وعمل يحمي هذه الطائفة وغيرها من المسلمين لم يتأخر ذلك القائد في إيجاد الحل، ومثال ذلك أصل ضرورة الثورة الإسلامية المباركة بقيادة روح الله الخُميني العزيز، وكذلك عندما أحتاج الظرف والموقف أصدر سماحة السيد السيستاني حفظه الله فتوى الجهاد الكفائي ليحفظ العراق ومن يسكنه من خطر محقق داهم، وهكذا هذا الوجود المبارك للقيادة الروحية الحقيقية.
واليوم تصدر تلك القيادة وحسب الضرورة القصوى بعد تشخيصها واقع الصراع وما هي أدوات العدو التي أستطاع بها خرق هنا وثغرة هناك، أصدر ووجه قائد سفينة الصراع الاستكباري الخامنائي المفدى نوع آخر من أنواع التصدي وهو سلاح فتاك وحاسم للمعركة الحالية التي نجح بها العدو، مستغلا العملاء والجهلة ممن يركضون وراء حطام الدنيا ( يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ) الحديد ١٤ .
"جهاد التبيين" الذي يمنع اشتباه وتدهور العقول! التي هي - العقول - مادة الصراع في العالم الإسلامي ومنها العراق الذي كثر ضحاياه بسبب استدامة التغرير والتجهيل رغبة في عدم وعي الجماهير ويقظتها حتى لا تعرف أين الحق وماذا يتطلب عليها فعله!؟ وهذه المهمة والتكليف يقع على عاتق كل من يقرأ ويكتب من بسطاء الناس إلى الأشخاص المتصدين والمؤسسات ومن يحمل قلم وعلم، ليأخذ موقعه المناسب في كل مكان يستطيع التبيين فيه، مهما كان ذلك المكان حتى نمنع تكاثر الجهل المُستغل من قبل أعداء الإسلام والعملاء الذين وجودوا في جهل الناس ضالتهم وتحقيق المكاسب الدنيوية الفانية..
حيا على جهاد التبيين وتلبية أمر القائد الحجة الشرعية وخبير الصراع..
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..