عيون الحب طاهرة مطهرة..

عيون الحب طاهرة مطهرة..

Linkedin
Google plus
whatsapp
مارس 22, 2023 | 5:53 ص

ــ مازن البعيجي ..

٢٠ ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٣/٢٣م

قد يشتبه على البعض تصانيف الحب والود الذي هو نوع أحاسيس نتعامل بها بشكل فطروي مع من هم قريبون تارة، وتارة ابعدين وهكذا، ولو فتحت سجل التصانيف لتعداد أنواع ذلك “الحب” الذي قد يصدق عليه درجات تمتاز قوة وضعف، كما حب الأم لبنيها حيث يحتل ذلك الحب المرتبة الأولى والدرجات العليا ولا يمكن اتهامه بأي حال من الأحوال بأي تهمة قط! ومثله أو أدنى من رتبة الأب والأخ والأخوات والزوج والزوجة، والصديق والأقارب والجيران، وأصدقاء المدرسة، والعمل، والسوق وغيرهم، كل تلك العلاقات التي محورها الحب وقد يصل البعض منها للغرام، وقد يرتقي حسب صفاء ذلك الود ولجينية حقيقته ليكون عشق.

كل ذلك التقسيم والتفرع كله نتاج شيء مركزي أسمه "الحب" لا يشترك معه في تكوينه الكره، او البغض، أو الحسد، أو اي من اضداد كل نوع من ذلك الحب، خاصة وهو فصيلة واحدة من حيث ما يعتري - الحب - قلوب المتعاملين به، لذا بأقل دراجات الحب والود هو رضا واعلاها هو نعمة، مالم يكن حب ذئب يترتدي ثياب الآدميين، أو الشعار حب وما خلف الشعار هو نقيضة وجمع النقيضان أفتى به العقل أنه محال ولا مساحة للتطبيق في الواقع الخارجي!

لا أشتكي زمني هذا فأظلمه
وإنما أشتكي من أهل ذا الزمنِ
هم الذئاب التي تحت الثيابِ فلا
تكن إلى أحدٍ منهم بمؤتمنِ”

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..