ــ مازن البعيجي ..

٤شعبان ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٣/٤م

لم يبقى قلم، أو قرطاس، أو حبر، إلا وعلق على جيده قلائد من بحر جود وقربة “أبو الفضل العباس” عليه السلام، ليتقرب من كواكب اقمار آل محمد عليهم السلام، الذين شكل لهم هذا الجندي “العباس” معجزة في الوفاء، والطاعة، والآباء، والخجل، والشجاعة، “والغيرة” وعلاقة الاخ بأخته ولو التي من غير امه!

 العباس الجندي الذي شكل بصيرة الطف التي منحت الحسين عليه السلام كل عنفوان وطاقة وقوة عبر عنها بعد شهادة العباس "الآن انكسر ظهري" قاموس كربلاء ونموذج القرآن العملي ووجه ومصداق الآية( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ .فلو جسد الأعداد لكان كل ما صدر من العباس، كل شيء بمعنى الكلمة، فهو الجندي والأخ وكل منها أعطاها حقها، وهو المحامي عن الإسلام والمحامي عن زينب عليها السلام، حتى كان ذكر العباس دلالة التزامية يعني زينب والعكس، وهذا النموذج الذي وقف مثل المعصوم عليه السلام ليقول السلام على العبد الصالح.. 

اللهم ارزقنا هذه الجندية من رحيق بستان أبي الفضل عطر الطفوف ..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..