نحمي ونبني..

نحمي ونبني..

Linkedin
Google plus
whatsapp
مارس 28, 2025 | 5:54 ص

ــ مازن البعيجي ..

٢٩رجب ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٣/٣م

كنت كالعادة وكأي محب لمحور المقاو.مة حينما يطل قمر البصيرة فيض الله ابو هادي حفظه الله تعالى وسدد خطاه، أتركُ كل شيء واستمع بجوارحي والجوانح لأملأ منه قربتي التي تنفد بطول غيابه عن الظهور، بالتالي ما يشكله هذا الجندي وما يفيض به هو زاد، كما زاد التقوى ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ) البقرة ١٩٧ .

 حتى وصل إلى فقرة تنصيب الولاة على امصار وضيع لبنان العزيز، وهو يتكلم عن شمائلهم والصفات، ويشكر من مضوا منهم ويثني على حسن أدائهم، بل وكيف ينصب البعض منهم الذي لا يعلم بالمنصب، سوى أن قرار الحزب قرر ذلك.. وهنا تذكرت يوم بدأ علي عليه السلام بتنصيب ولاته على الامصار، حتى عين واليا على أحد المدن ولم يكن ذلك الوالي حاضر وكان حاضر ولد له هو سمع بيان التنصيب، فطار حافيا إلى حيث يعمل بزرع النخيل أبوه! وهو يصرخ أبي أبي من بعيد والوالد يرتجف مالك يا غلام هل مات علي عليه السلام؟ قال لا لا بل علي ولاك على مدينة كذا، ليلطم الشخص على رأسه ويحث التراب ويقول ماذا صنعت لك يا علي حتى تبتليني بهذا المنصب؟! وولده يقول له أبي بهذا المنصب هل تشتري لي نعل ( حذاء قدم ) قال ويلك أأشتري لك نعل وامامك حافي؟!

هكذا كان بيان ولاة فيض الله ابو هادي وهكذا هم من وقع الإختيار عليهم، شعور يقترب من ولاة من سوف يقوم المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف بتلاوته يوما قريب، وهذا منعكس مرآة ذلك الواقع القادم..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..