محمد الصدر ومذاق ولاية الفقيه..

محمد الصدر ومذاق ولاية الفقيه..

Linkedin
Google plus
whatsapp
فبراير 15, 2025 | 9:59 ص

ــ مازن البعيجي ..

١٧ رجب ١٤٤٣هجري
٢٠٢٢/٢/١٩م

عُرفت هذه المؤسسة الإلهية التي اسمها “الحوزة العلمية”، وهي مقر قيادة الأرواح بالطرق العلمية والمبرهنة، بأساليب دفعنا إليها القرآن الكريم وروايات العترة المطهرة عليهم السلام، ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) آل عمران ١٩ .

( لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ) النساء ١٦٢ .

وهذه الحوزة المعسكر العملي والواقعي في زمن غيبة الإمام المباركة، والتي أعطت عشاق أهل البيت عليهم السلام ومن وثقوا بهم، اعطتهم الرؤيا الواضح بإختيار أقصر الطرق لله سبحانه وتعالى، ومن هنا تعددت مذاقات العلماء ومن كانوا نوابا عن ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، يقومون مقامه حين ينطبق عليهم الوصف الوارد عن المعصومين عليهم السلام، ومن أمة من العلماء كلهم حادي ركب العقيدة التي نحن اليوم نفتخر أننا ضمن قوافلها، هو المولى "محمد محمد صادق الصدر" الذي جاء بزمن القيامة قائمة على نظرية "ولاية الفقيه" النظرية التي أخرجها من بطون الكتب خمينينا العظيم وعشقها مثل تلميذه الذكي والحاذق والشجاع محمد محمد صادق الصدر، وكذلك أستاذه السيد الفيلسوف محمد باقر الصدر قدس سره الشريف، الذي كان خير ترجمان لنبذ الذات، وخير من قدم الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني على كل وجوده «إنّ هؤلاء الذين يطلبون منّي أن أتريّث وأن أتّخذ موقفاً من الثورة الإسلاميّة لا يثير السلطة الحاكمَة في العراق حفاظاً على حياتي ومرجعيّتي لا يعرفون من الأمور إلّا ظواهرها، إنّ الواجب على هذه المرجعيّة وعلى النجف كلّها أن تتّخذ الموقف المناسب والمطلوب تجاه الثورة الإسلاميّة في إيران ... ما هو هدف المرجعيّات على طول التاريخ؟ أليس هو إقامة حكم الله عزّ وجلّ على الأرض؟ وها هي مرجعيّة الإمام الخميني قد حقّقت ذلك، فهل من المنطقي أن أقف موقف المتفرّج، ولا أتّخذ الموقف الصحيح والمناسب حتّى لو كلّفني‏ ذلك حياتي وكلّ ما أملك؟!».

من هذا المعين تعلق واستنشق صدرنا مذاق "ولاية الفقيه" التي لم يكتفي بالقناعة بها تنظيرا، بل ذهب إلى تطبيقها على أرض الواقع رغم ما كانت عليه دولة البعث الكافر وبوليسية الحكم الصدامي العميل، وما مدرسة الشربياني إلا خير دليل على تلك الممارسة العملية والتدريب على ولاية الفقيه.. ومن يتباع خطاب السيد المولى حول جناب الولي الخامنائي المفدى سيدرك وحدة الهدف واتحاد المبدأ دون الحاجة إلى بحث واستدلال..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..

مواضيع عشوائية