من يمسح دموع كريم بدر وميناء الفاو

من يمسح دموع كريم بدر وميناء الفاو

Linkedin
Google plus
whatsapp
مايو 11, 2025 | 12:42 ص

ــ كتب د. هاتف الركابي ..

شهور مرت وكريم بدر يصرخ يومياً ، ويحرك مشاعر الشعب حول أهمية ميناء الفاو واللحاق بطريق الحرير واتفاق الصين الذي هو خلاص العراق ..
أيها الناس كيف تسمحون باختطاف الوطن ، لماذا هذا الخذلان والسكوت من هذه الحكومة التي باعتكم بأتفه الاثمان ، باعوا ميناءكم ، وباعوا ملاحتكم الجوية، ونفطكم ، وتآمروا عليكم،، ملئوا البلد بالعمالة الوافدة من النيجيريين والسيرلانكيين والبنگال وادخلوا لكم الامراض الخطيرة ، هذه الحكومة اذلتكم وأهانتكم ، وكوابيس الخوف من المجهول تجثم فوق صدوركم ، وخبراء البلد هاجرت نحو المرافىء البعيدة يهيمون على وجوههم في المنافي بحثاً عن احلامهم الضائعة ، وهاهي البطالة تفتك بكم ، هل تعلمون ماذا فعل الكاظمي وحكومته ؟ بدل الصين بالاردن ومصر ،، واوقف اتفاقية الصين ، ثم ذهب الى الموصل ووقع هو ووزراءه على قرصنة الاجواء العراقية الى شركة سيركو ، وقطع أشلاء بغداد ووزعها على المسؤولين والمتنفذين ، وأن كل يوم تبقى فيه هذه الحكومة يخسر العراق مليار دولار يومياً ،، لقد سئمنا وجود هؤلاء وما عادت المواقف الرتيبة تثير شغفنا ..

هل صدقت نفسك انك رئيس وزراء العراق وجلوسكم على الكراسي المتهرئة : تلتقي بطفل زعطوط يناشد بايدن ، وتلتقي بالسرسري ، والعگروگ ، وتذهب هنا وهناك وتعمل أكشن .. وتتركوا ميناء الفاو بيد السذج والتافهين ..

ياشعب العراق : كيف العراق عظيماً واولادكم غزا الذباب وجوههم ، وطلابكم على الارض في المدارس ينشدون تباً لك ياموطني ، وشبابكم ملئوا المنافي، وشيوخكم خلف اكوام القمامة ، وعفيفاتكم يستجدن العطف والرعاية من موظفين تبرأ الشرف من وجوههم ،،
كيف العراق عظيماً ورئيسكم مسلوب الوعي ، ومثقفيكم واكايمييكم اكتفوا بالفتات وابتعدوا ،
أصبحنا لا نعرف : أنضحك أم نبكي على ما آلت اليه امورنا ، فنهارنا مظلم ، وليلنا بهيم ، وحاضرنا مؤلم يشيب منه الصغير ويهرم فيه الكبير ، وحطمتنا أيدي الجهلة والخونة ..
أصبح قتل عائلة من قبل الدولة لايحرك ضمير الناس ، وبيع اموال الدولة لايحرك ساكنا في ضمير الشعب ، لكن الذي يحرك الناس حفلة معتوه ،
وفي كل يوم تصابحونا عبر وسائل التواصل بجمعة مباركة ، وزرنا المقبرة ، واكلنا التشريب والثريد، ورزقنا بمولود ، وحصلنا على معدل ، حتى اصبحتم حالمون ، خائفون ، منكفؤون ، تلوذون بالحيطان ، ويستل الموظف والاكاديمي والقاضي والصحفي وووو سيفه عندما تمس رواتبه وامتيازاته ، ولكن لايحرك ساكنا عندما تبيع الحكومة ميناء الفاو، أو تلغي الحكومة اتفاق الصين وتقضي على حلم طريق الحرير ، أو يوقع الوزراء على قرصنة الملاحة الجوية لشركة فاشلة ..
لقد اصبحنا مثل الفيلسوف اليوناني ( ديوجين ) عندما امسك بفانوس في وضح النهار وسطوع الشمس، وعندما سألوه قال ( أني أبحث عن إنسان ) ..

جبان من يرى الحق ولايسانده.. فهل من ضمير !؟
( حريمة خليتوا النكرات واليسوه والمايسوه يلعب بيكم ) .. إنا لله وإنا اليه راجعون ..

ميناء الفاو واتفاق الصين وطريق الحرير هو الخلاص لكم ولمستقبل اولادكم ..

الدكتور
هاتف الركابي