حياء الغناء!

حياء الغناء!
ــ مازن البعيجي ..
٨جماد اول ١٤٤٣هج
١٣/١٢/٢٠٢١م
ليس من عادة الذنوب أنها تخجل من شيء حينما تتمكن من الانسان! ولا مر على مسامعي أنها تملك ضمير يؤنبها! لكن هنا رأيته “الغناء” حزين ويلوذ بوجهه مضطرب يبحث عن مخبأ يستره! والكلام يوم تجمع أهل العراق على مسرح مطرب فاجر فاسق خليع في هرج ومرج وتجمع للشواذ على مسرح بابل! مما دفعني أن أسأله ما بك أيها “الغناء”؟ أي شيء يحزنك وأنت الذي تجمّع عليك كل هذا البشر وقد ملئت الكون معاصي لرب العالمين والخالق العظيم ومن منحنا القوة وحيوية الجسد وتلك المشاعر النقية التي خلقت للبكاء على الحسين، وأنت – أيها الغناء – تنقعها بماء مهين وشيطان رجيم دفع النساء لتقبيل نجس مطبع بدعوى حضارة ابتدعها خائن عراقي ومتكامل في التسافل ومن رضي بفعله! ما بك أخبرني وسوف اكتم سرك ايها الغناء؟!
أيها السائل ما يحزنني هو أني جيء بي إلى بلد طالما سمعتُ عنه اسمه الحسين “عليه السلام”، وطالما تمنيت أن يكون صوتي والألحان له دون غيره! لكن كم على أرض العراق من ناقصي المروءة وعديمي الذات والضمير، ما جلبوني إلا مع مطرب متهتك خلع ملابسه امام نساء محجبات بالمظهر وامام رجالهن دون واعز أو بقاء رجولة لهم تنتفض!
بكيت لأجل دماء سمعت عنها هنا في بابل سالت وفي كل شبر اريقت وعلى سوح الوغى يوم د١١١عش ترجلت، لأجل ذلك يا صاحبي حزنت، ولأجل تلك التي منحت يدها يقبلها عاهر وهي تفتخر وهناك من يفخر لفعلها ويدفعها! أنا سوف البس السواد من لحظتي هذه على بلد لا مسؤول له يحمل شريف ولا شريف غاظه ذا الفعل الذي أبكى قلب صاحبكم ولي الأمر كما تدعون!!!
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا أهل العراق نبئت أن نساءكم يدافعن الرجال في الطريق أما تستحيون؟.
وفي حديث آخر أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أما تستحيون ولا تغارون نساءكم يخرجن إلى الأسواق ويزاحمن العلوج.
(الكافي – الشيخ الكليني – ج ٥ – الصفحة ٥٣٧).
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..