أجراس من تقوى

أجراس من تقوى

Linkedin
Google plus
whatsapp
ديسمبر 14, 2024 | 4:29 م

ــ مازن البعيجي ..

٢٣ربيع ثان١٤٤٣ هج
١/١٢/٢٠٢١م

من أعظم النعم على الإنسان المؤمن والمجاهد هو فاعلية وخاصية “التقوى” وتحسس مجساتها الدقيقة جدا جدا عند كل محذور يؤشر له العقل مخالفة أو شبهة قد تدفعنا أنفسنا إليها لنخوض بها بما لا يقبله الشرع الحنيف! وهذا يعني أن المثمنات التي نكتنزها حارسها الأمين – التقوى – لم ينم عنها ولازال يقظ متنبّه. وإلا لو كانت خاصية التقوى غير فاعلة أو معطلة أو مستوى تحسسها غير جيد لكنا فب خطر عند كل محذور شرعي كلامًا كان ذلك أو فعلا أو غيره ، وهنا الخسارة الحقيقية والخسران المبين إن وقع المحذور.
(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) البقرة ٢١٢ .

والتقوى أحد أعظم المستهدفين من قبل الشيطان، لأنها تمثل الدرع الواقي من تصدع زجاج الإيمان أو مستوى نقائه المطلوب بدرجة عالية وعالية جدا، عند كل حديث وتصرف وعمل ظاهري مع الجميع وفي كل آن، وأن كان جوانحيا لا يظهر على نحو مادي، لكنه في فضاء الخيال المطلوب منه هو الآخر عظم عيش الذنوب والمآثم والممنوعات ولو على مستوى الخيال! لأن الوقوع الخطر قد يبدأ بتوقف جهاز إنذار التقوى لمرة واحدة وبعدها تفك شفرة الممنوع ليصبح غير ممنوع ومبرر من قبل العقل.
(كيف بكم إذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟! ).

(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) التوبة ١٠٩ .

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..