في محطة الوداع

في محطة الوداع

Linkedin
Google plus
whatsapp
سبتمبر 12, 2024 | 12:33 م

 

ــ مازن البعيجي ..

٩ربيع الثاني ١٤٤٣هجري
٢٠٢١/١١/١٥م

 

كل شيء زائل وله عمر فيه يعلن الأفول والأنتهاء، نعم النهايات لاشاء كثيرة في هذه الدنيا حتمية الحدوث، واليوم تنتهي لي سفرة اختلفت عن كل اسفاري التي مرت في حياتي، بالضبط لا أدري لما ينتابني ذلك الشعور والاحساس؟ هل لأني حضيت بكرم وضيافة الرؤوف علي بن موسى الرضا عليه السلام، أم لأني زرته وأنا مرتوي الجنان من الانتماء لهم عليهم السلام.

المهم انطوت سفرة الثالثة عشر يوم كان كل صباح ومساء وليلها مختلف، كأنني في غيضة غناء وافرة الشجر والاغصان تتعلق فيها كل أنواع الأصوات الشدية، سفرة تركت في جوانحني عظيم الاثر وبالق التأثر.. كل شيء جاهز تذكرة السفر وفحص كورونا الذي يقول أنت غير مصاب بشيء مع أنني كلي مصاب وأنزف واذرف الدموع، لأن ما اصبت به ويصاب به العاشقون لم يخلق جهاز لكشفه أو النيل منه!

وداعا والى لقاء ايها المضيف الكريم والسخي والجميل بجمال كل صحن يتلألأ منه بهاء وقداسة يشعر بها كل ذي معرفة بك، بل ومن لا يعرفك تكون الدهشة أول باب الداخلين عليك يا علي بن موسى الرضا عليك السلام وكل شيء تركته في جوارك هناك عند باب الجواد في مكان كنت انظرك منه عبر نافذة شهدت على دموعنا ترثي الرحيل..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..