في ضيافة الرؤوف..

في ضيافة الرؤوف..

Linkedin
Google plus
whatsapp
أبريل 2, 2023 | 12:49 م

 

ــ مازن البعيجي ..

٦ربيع الثاني ١٤٤٣هجري
٢٠٢١/١١/١٢م
امر ما مر علي لحظات الوداع ..

لا أستطيع وصف ما يعتريني وأنا احزم حقائبي ونظرة لاغراضي وأخرى على الشباك الذي منه تتلألأ القباب الذهبية التي تعلق قلبي بها، وحرارة الدموع تمنع الحروف وهي الأخرى ترفض مقال الرحيل والوداع، علاقة نشأت بعد أن وفدت مشتغيث ووجدت كل العطف من الضامن والرؤوف، منذ أكثر من أحد عشر يوما وأنا بجوار الحرم وكل وقت ارتمي باحضان تلك القداسة والمهابة، ويأخذني خادم يعرفني الإسرار ويشرفني بطعام خلق للاستشفاء. وداع له جلل المصاب في قلبي المحتاج إلى تلك الفسحة التي تصورتها ستستمر ولا عودة عنها بحلم طار الخيال له بعد أن كفرت بالواقع المزيف والخداع والأناني والمظاهر وكل شيء خالف قوانين الأرواح حين ترتع على ضفاف العشق.

وداع دونه الموت حسرة وقهر على تجدد البعد وعالم الامنيات في مخيلتي سينتعش! متى أعود؟! وهل أعود؟! وهل وهل وهل كلها تبحث عن عذر بصهوة معجزة تغير الأحوال وتقهر الظروف لتنزل من سقف قسوتها وجحودها وهي تأنس عندما تنجح بالبعد الحاصل بين قلب يئن لرؤيا معشوقه ومقام خلق مشفى الأرواح والقلوب المكسورة والنازفة.

سأعود وسوف تمر طائرتي من فوق مزار استضافني واكرمني مع طوفان ذنوبي والتقصير، وكل مكان زرته تركت فيه أنة ودمعة ويدا تتسول عطف وشفاعة ورضا.. آه كيف أنظم الحروف لتخرج ما في قلبي المحزون وهو يستلم إذن البعد من جديد ويودع قباب تعودت عليها حدقات العيون..
هل سأعود ؟

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..